أتاني زماني بكل العجبْ ـــــــــ بإعلانه عن وفاة العربْ
ترى أمتي في حمى الموت ثكلى ـــــــــ نعيش و نحيا حياة النصبْ
و أضحى غريقا ببحر هواه ـــــــــ و لا يقرأ الشعب وجه الكتبْ
و تهنا بدنيا صحاري المنافي ـــــــــ و في الموطن الأم ضاع الأدبْ
لنور يطول حصار الظلام ـــــــــ و نرمي بنار الدمار الحطبْ
……………….
نعيش سنينا عجافا السماء ــــــ على الأرض تهوى و دون السحبْ
و منا الشموس تحب الهروب ـــــــــ و عنا بدور الدجى يحتجبْ
كؤوس المنايا نرى في الحنايا ـــــــــ و غاصت بوحل البلايا الركبْ
نحب خلافا كرهنا اختلافا ــــــــــ بحرب ضروس يحل الحَربْ
و كل اللصوص بجل النصوص ـــــــــ نسجل أو في الهوى ننتخبْ
……………….
و غاز لدينا و نفط و در ـــــــــ لنا الله كل العطايا وهبْ
هوى مثله بيته العنكبوت ـــــــــ و بيت الهوى قد هوى و الخربْ
على بابنا الليل أرخى سدولا ـــــــــ و لا تستر العيب فينا الحجبْ
إلى مكة القدس تحكي أساها ـــــــــ و دمعي على أهلها ينسكبْ
و من قمة للحضيض نزلنا ـــــــــ و تعلو بحلم و علم الرتبْ
……………….
و فيها يسود الدنى و الحياة ـــــــــ إذا ما يسوء المنون اللعبْ
و في فرقة ما زرعنا حصدنا ـــــــــ وفي وحدة الصف نقضي الأربْ
و صدقا به لا نصون العهود ـــــــــ بدا إن نخون الوعود الكذبْ
كرهنا سجالا نحب جدالا ــــــــــ و نجري قتالا بشهر رجبْ
و حال البلاد يطال العباد ــــــــــ إلى أسوء طقسه ينقلبْ
……………….
بهم يسوء بإثم يبوء ــــــــــ و رأسا على منتهاه العقبْ
أعاصيره ريح موت تهب ـــــــــ و بحر الأسى عندنا مضطربْ
إذا ما بدا في السؤال السبب ـــــــــ سيبطل طول الجواب العجبْ
بعيد سعيد فما قد وجدنا ـــــــــ الهدايا فتحنا جميع العلبْ
و كأس الردى نحتسيه جميعا ـــــــــ و يسهل موتي و عمري صعبْ
……………….
و تهنا كشعبك موسى إذا جا ــــــــــ ء فرعون يسعى بكل الشعبْ
و نرجو رجوع المسيح إلينا ـــــــــ و نور الهدى في الظلام حجبْ
و مهدي سيأتي رفيع النسب ـــــــــ جميل المحيا و حلو الحسبْ
يضحي بنفس و أغلى نفيس ـــــــــ شهيد الهوى قلبه نحتسبْ
إلى أرضه حن قلبي و شوقا ـــــــــ هفا في بلاد العدى مغتربْ
……………….
و في جنة النور يشدو ملاكي ـــــــــ و شيطانها النار ألقى الخطبْ
و تأتي النقابة مالي عليه ـــــــــ و حزب اللصوص البلاد نهبْ
و نرمي بنار تلظت الحطب ـــــــــ الشياطين نرمي عليها الحصبْ
و شعبي يضيع بكل الشعب ــــــــــ بدنيا امتحان المصير رسبْ
و يكره موتا أحب الحياة ـــــــــ بِحرّية اليد شعبي رغبْ
الشاعر حامد الشاعر
الآراء الواردة في هذه المشاركة تعبر عن رأي صاحبها فقط.
الشاعر حامد الشاعر، من مواليد مدينة العرائش، حاصل على الإجازة في الحقوق؛ شعبة القانون الخاص. ينظم الشعر العربي و يكتب مقالات صدر له ديوانين الأول “تباريح الشوق” و الثاني “لواعج المحبة” الثالث سيرى النور قريبا. عرض شعره مرتين عبر أثير الإذاعة، كما نشر في عدة جرائد ورقية و رقمية.
اترك تعليقا