تم إعداد هذه القصة ضمن مبادرة MediaLab Environment، مشروع ل CFI بتمويل من وزارة أوروبا والشؤون الخارجية الفرنسية
إعداد: يوسف أسكور
إشراف: محمد رامي عبد المولى
” إن ذلك أحد تعابير الهبة التي يوفرها الانتقال الديمغرافي والتي لنا مصلحة ملحة لاستغلالها بحكم بطبيعتها المؤقتة، عبر نهج سياسة تنموية، يتلاءم فيها التكوين والتشغيل من أجل إعطاء النمو الاقتصادي ميزتي المتانة والاستدامة”.
يشكل البون الشاسع بين عدد الأشخاص المؤهلون لدخول سوق العمل كل عام مقابل عدد الوظائف المتاحة، أحد التحديات الكبيرة التي تواجه المغرب كما بقية الدول النامية، ويزيد من سوء الوضع مشكل ملائمة التكوين لسوق الشغل والذي يخرج أعداد كبيرة من الشباب غير القادر على الحصول على عمل بالنظر لعدم وجود فرص عمل ملائمة.
أورد السيد أحمد الحليمي علمي، المندوب السامي للتخطيط في تقديم للدراسة حول “الملاءمة بين التكوين والتشغيل بالمغرب”: “أن الساكنة في سن الشغل ببلدنا تشكل %63 من الساكنة الإجمالية وتتزايد سنويًا ب370.000 شخص.” .
في الوقت نفسه، نشهد نضوبا سريعا للموارد الطبيعية والبيئية، حيث قال السيد مصطفى بن رامل أنه في ظل استمرار أكثر من مليار شخص في استغلال البيئة عبر الأنشطة الزراعية والصناعية، التمدد العمراني، قطع الاشجار، زد على ذلك التغيرات المناخية، فإن ذلك يمكن أن يقلل من نسبة تنوع الكائنات الحية بمقدار 10%. كما سيحول أماكن عيش 4 مليار فرد إلى أماكن تعاني من النقص الشديد في المياه بحلول 2050، أيضاً تلوث الهواء والجسيمات العالقة والأوزون والهواء غير الصحي؛ سوف تصبح من أهم اسباب الوفاة المبكرة حول العالم.
هذه التحديات التي طرحتها أزمة المناخ فرضت ضرورة تسريع التحول نحو اقتصاد أخضر متعدد المداخل، حيث تزدهر حياة الأفراد والكوكب معا، إذ أضحت تتيح أزمة المناخ فرصاً للنظر إلى ما هو أبعد من الحلول الرسمية والتقليدية، لأجل إيجاد حلول يمكن أن تولد فرصاً للعمل، وتسهم في تقوية الاقتصادات المحلية، وتقدم حلولاً مبتكرة وفعالة للمشاكل البيئية.
حاضنات الأعمال الخضراء.. أفق بيئي واعد
تلعب حاضنات الأعمال والمسرعات دورا حاسما وبنيوياً. حيث تقوم بمساعدة رواد الأعمال في مجال الحلول البيئية على التفكير خارج الصندوق وتطوير نماذج أولية وتطويرها لاحقاً، واختبار حلول المشاكل البيئية الملحة بشكل مبتكر ومستدام.
وتوفر ريادة الأعمال الخضراء سبيلا لخلق فرص العمل مع التصدي لتحديات مثل التلوث والنفايات وتدهور الموارد الطبيعية. وعلى نحو متزايد، يبدي رواد الأعمال الشباب الحماس الكافي للابتكار وإقامة وتنمية المشاريع الخضراء. خصوصاً وأنهم يقدمون أفكار مشاريع صغيرة بفرص كبيرة للاستجابة للاحتياجات المحلية، واستخدام الموارد المحلية لصالح مجتمعاتهم وتعزيز التنمية الاقتصادية المحلية.
ومع ذلك، وعلى الرغم من أهمية الأفكار التي يقدمها رواد الأعمال الشباب، فغالبا ما تحتاج الشركات الصغيرة إلى التوجيه والاستشارة والدعم لمساعدتها على التفكير بشكل مستدام وإقامة وتنمية أعمالهم بشكل متين وتنافسي. وهذه الخدمات أكثر أهمية بالنسبة لأصحاب المشاريع ذات البعد البيئي والأخضر، لأجل تطوير أعمالهم بشكل متخصص، يحتاجون فيه إلى معرفة وافية بمجال الإدارة والتسيير ومناهج مصممة لبلورة الحلول البيئية بشكل جيد.
تُعرّف حاضنات الأعمال على أنها: مؤسسات تساعد الشركات الناشئة في التأسيس والإنطلاق عن طريق تمكينهم بمجموعة شاملة ومتكاملة من الخدمات مثل الإستشارات والخبرات والدعم الفني وتأمين المكاتب والعلاقات العامة والتمويل وفرص التكتل والتشبيك وغيرها، بحيث تسمح حاضنات الأعمال الناجحة بتدفق مستمر من الشركات الجديدة ذات الوظائف فوق المتوسط وإمكانات خلق الثروة، وهي في العادة إما تابعة لمؤسسات حكومية أو خاصة أو جمعيات غير ربحية.
وتلعب حاضنات الأعمال والمسرعات دورا حاسما وبنيوياً، حيث تقوم بمساعدة رواد الأعمال في مجال الحلول البيئية على التفكير خارج الصندوق وتطوير نماذج أولية وتطويرها لاحقاً، واختبار حلول المشاكل البيئية الملحة بشكل مبتكر ومستدام.
وتركز حاضنات الأعمال على مجالات مثل النفايات والطاقة المتجددة وإعادة التدوير، كما يمكنها توفير دعم مالي أولي للمشاريع الواعدة، والاستعانة بخبرات رواد أعمال ناجحين، ومساعدة رواد الأعمال على الوصول إلى الأسواق ورأس المال الخاص، ويساعد دعم الحاضنات رواد الأعمال في المجال البيئي على المضي قدما، وزيادة إيرادات المقاولات الخضراء وخلق فرص شغل جديدة.
حسب تقرير البنك الدولي (كما هو موضح في الصورة أسفله) فإن المنظومة البيئية لريادة الأعمال في المغرب تتألف من عدد من منظمات الدعم المحلية والدولية، تتركز معظمها في مجال الدعم في المراحل المبكرة. وقد أنشئت العديد من هذه المنظمات مؤخرا، ولا سيما بعد مؤتمر القمة العالمية لريادة الأعمال المنعقد سنة 2014 بمراكش، وتضم المنظومة البيئية لريادة الأعمال عدة فاعلين ومتدخلين منهم الوزارات الحكومية والمؤسسات المالية والمؤسسات التعليمية ومنظمات غير حكومية. وهناك عدد قليل من هذه البرامج لديها تركيز جزئي إلى كامل على تكنولوجيا المناخ.
وحسب نفس التقرير، فإنه من أصل عشر حاضنات الأعمال التي شملها التشخيص فقط اثنتان من تركز عملها بشكل كامل يصل 100٪ على مواضيع البيئة والمناخ، في حين واحدة تركز عملها بنسبة 50٪ على قضبا البيئة والمناخ، وثلاثة حاضنات بنسبة 25٪، وأربعة حاضنات لا تشتغل على قضايا البيئة.
تأسيساً على ما سبق يتبين أن حاضنات الأعمال في المجال البيئي لا تزال تعرف خصاصاً كبيراً خصوصاً في ظل التحديات المناخية والبيئية الكبيرة التي يعرفها المغرب.
في سياق متصل قالت الخبيرة في المقاولات البيئية جميلة الحضري إن عمل حاضنات الأعمال على خلق بيئة مساعدة ومشجعة على تطوير الأفكار يعد أحد المكاسب المهمة التي توفرها هذه المؤسسات، وبالإضافة إلى دورها في تشجيع الإبتكار الأخضر وتقديم حلول جديدة فهي أيضاً تشجع على إعتماد بعد بيئي في نماذج الأعمال التي تطورها المقاولات خلال مراحل تأسيسها.
وأضافت السيدة الحضري إن حاضنات الأعمال وإن لم تكن تشتغل على القضايا البيئية بشكل أساسي فإنها تعمل على تشجيع التكنولوجيا والرقمنة، وهي إحدى الصيغ التي يمكن اعتبارها صديقة للبيئة ومساهمة في تقليل استنزاف الموارد الطبيعية والحد من مظاهر التلوث، ناهيك عن دور الحاضنات في نشر الحس المقاولاتي لدى الشباب ودفعهم إلى التفكير في حلول بيئية جديدة عبر المسابقات التي تطلقها بشكل دوري داخل الجامعات أو بشكل مفتوح أمام الجميع.
ونوهت السيدة الحضري إلى أن عمل حاضنات الأعمال يتقاطع مع أهداف المنظمات الأممية بخصوص مواضيع البيئة والمناخ، وهو ما يجعلها تضع شرط استحضار المشاريع المنتقاة للإحتضان لمبادئ الاقتصاد الدائري، ليتسنى لها تعزيز حظوظها في الحصول على دعم مالي أولي، وهو شرط يساهم على المدى المتوسط والبعيد في خلق مناخ مقاولاتي صديق للبيئة.
حاضنة الأعمال Cluster Solaire.. جمعية رائدة في تشجيع الاقتصاد الأخضر
سؤال علاقة حاضنات الأعمال بالمنظمات الدولية يدفعنا للعودة إلى تقرير البنك الدولي بخصوص منظومة الأعمال البيئية في المغرب، حيث يوضح التقرير (كما هو موضح في الصورة أسفله) أن مصدر الدعم المالي الذي تحصل عليه مثلاً حاضنة الأعمال Cluster Solaire أو المجموعة الشمسية والتي صنفها التقرير كونها ذات توجه بيئي ومتخصصة بنسبة 100٪ في المشاريع الخضراء، حيث يتضح أن مصادر تمويلها تتوزع بين المنظمات الدولية والفاعلين المؤسساتيين العموميين والخواص.
الشيء الذي يوضح دور المؤسسات الدولية في تطوير منظومة بيئية لريادة الأعمال تستجيب للتحديات الدولية والمحلية ذات الصلة بالبيئة والمناخ، من خلال الدفع بحاضنات الأعمال كحلول واعدة لتشجيع الإستثمار والإبتكار الأخضر.
حاضنة الأعمال Cluster Solaire وهي جمعية غير ربحية أنشئت سنة 2014 بغرض الترويج للابتكار في مجال التقنيات النظيفة، وخلق وظائف خضراء. وتواكب كل سنة (كما هو موضح في الصورة أسفله) حوالي خمسون شركة ناشئة ورائد أعمال وحاملي المشاريع الراغبين في تطوير حلول خضراء مبتكرة، وذلك بفضل برنامج تكويني يتلاءم مع احتياجات ومستوى نضج المشاريع، ويوفر المساعدة التقنية والدعم المالي الذي يمكن أن يصل إلى 700 ألف درهم (بين الدعم وقرض الشرف) .
كما توفر الحاضنة دعما للشركات الناشئة عبر عملية جمع التبرعات من خلال توفير خبراء متخصصين، والتواصل مع صناديق الاستثمار ورواد الأعمال عبر برنامج تسريع المشاريع المبتكرة في قطاع التكنولوجيا الخضراء.
وتعمل حاضنة الأعمال Cluster Solaire، في مختلف المراحل التي تقطعها المقاولة، على تقديم الدعم المجاني لرواد الأعمال الذي يمكنهم من تطوير نماذج أعمال اقتصادية مستدامة وتنافسية تتماشى مع احتياجات السوق.
المقاولات داخل حاضنات الأعمال.. مراحل تطوير وتحسين
حول المراحل التي تمر منها المشاريع خلال إلتحاقها بحاضنات الأعمال توجهنا بالسؤال إلى السيدة جميلة الحضري، والتي سبق لها أن استفادت من خدمات حاضنة أعمال في مجال المقاولات التي تشجع الاقتصاد الدائري، أفادت بأن المشاريع في مجملها حين يتم اختيارها من قبل الحاضنات فهي ذات بعد مبتكر ويستدخل التكنولوجيا.
ويبدأ مسار المشروع حسب السيدة الحضري بتقديم فكرة المشروع أمام لجنة انتقاء المشاريع التابعة لحاضنة الأعمال مع شرح مفصل لدراسة السوق والزبناء والنموذج الاقتصادي، وحالة تم اختيار المشروع يلتحق المشروع بالحاضنة ويتم بعدها تحديد احتياجات المشروع من حيث الإدارة وتطوير الفكرة ومراعاة الجوانب المبتكرة فيه وتجويد التصور المالي ودراسة السوق، وعلى ضوئها يتم برمجة سلسلة من الورشات التدريبية ولقاءات الأعمال مع مدراء تنفيذيون ورواد أعمال في مجالات هي نفس مجالات عمل المشاريع المنتقاة لأجل الإستفادة من التجارب وتعزيز شبكة معارف رواد الأعمال وتقديم نصائح وتوجيهات مفيدة لتطور المشروع.
بعد ذلك، يتم تنظيم لقاءات عمل مع لجنة مشكلة من مدراء شركات كبرى في قاعة للعروض، حيث يعرض كل رائد أعمال فكرة مشروعه بعد أن تم تطويرها بشكلٍ كافٍ أمهم اللجنة، ويبدي كل عضو من اللجنة اهتمامه بالمشروع واستعداده لدعم المشروع، وعلى هذا الأساس يتم إيجاد تمويل للمشاريع المقدمة وحتى المشاريع البيئية منها.
في ذات السياق، أورد تقرير البك الدولي أن مسار الدعم الذي تمر منه المقاولات الناشئة خلال مرحلة الإحتضان (كما هو موضح في الصورة أسفله) يبدأ بمرحلة قبل الإحتضان حيث يتم مساعدة المشاريع في تطوير نموذج الأعمال وتطوير شبكة علاقات مساعدة، وتطوير تصور مالي للموارد المالية، وتدوم هذه المرحلة بين ستة أشهر إلى سنة، تمر بعدها المقاولة إلى المرحلة الثانية التي يتم خلالها تمكينها من فضاء ومعدات للعمل على المشروع وتوفير تمويل أولي قصد تطوير نموذج أولي بالإضافة إلى توجيهات ونصائح ذات علاقة بطبيعة المشاريع، وهو ما يساهم بشكل أساسي في تعزيز حظوظ المشاريع في النجاح خصوصاً تلك التي تعتبر حلولاً بيئية مبتكرة.
بعد مرحلة الإحتضان، تأتي مرحلة تسريع نمو المقاولة والتي تقوم بشكل أساسي على العمل المكثف لأجل تعبئة موارد مالية مهمة عبر اتفاقيات شراكة ودعم مباشر من شأنه الرفع من إنتاجية المقاولة، مع توفير معدات العمل الأساسية التي من شأنها مساعدة المقاولة على تسريع نموها بشكل سريع وخلال فترة ممتدة بين أربعة إلى أربعة عشر شهراً.
مقاولة Biodome.. حل بيئي تبلور داخل الحاضنات
تذكر الدكتورة فاطمة الزهراء برعيش أنه خلال مرحلة تكوينها الأكاديمي في مجال هندسة الطرائق (مجال يختص بتصميم وتطوير العمليات الصناعية الكيميائية أو التحويلية) وتحديدا فترة ما بعد حصولها على دبلوم مهندسة دولة دفعها اهتمامها بموضوع البيئة إلى التخصص في مجال إعادة تدوير النفايات، والتي كانت موضوع بحث الدكتوراه التي حصلت عليها سنة 2016 من جامعة الحسن الأول.
وتضيف فاطمة الزهراء أن أطروحة الدكتوراه التي اشتغلت عليها تبلورت بشكل كبير داخل حاضنة الأعمال التابعة للجامعة والتي كانت أول حاضنة تشتغل من خلالها، والتي سيليها إلتحاق المشروع بعدة حاضنات أخرى ساهمت في تطوير فكرة مشروع Biodome بشكل كبير إلى حين خروجها إلى حيز الوجود كمقاولة رائدة في مجال البيئة.
فاطمة الزهراء تحدثت عن أهمية أن تكون الحلول البيئية مدرة للربح المادي، ما يسمح باستدامتها واستمرار أثرها البيئي الإيجابي، وتضيف أن العادات اليومية للإنسان تؤثر بشكل كبير على البيئة والمناخ، وأوضحت أن عدم فرز النفايات العضوية في المنزل يتسبب بشكل كبير في ارتفاع نسبة الغازات في الهواء وهو ما يؤثر سلباً على المناخ.
وتقوم فكرة مشروع Biodome على تثمين النفايات العضوية وإعادة تدويرها لأجل انتاج الغاز الطبيعي الذي يعد أحد مصادر الطاقة البديلة عن النفط، كما يعتبر من المحروقات عالية الكفاءة قليلة الكلفة قليلة الانبعاثات الملوثة للبيئة، وذلك عبر بناء وحدات لإنتاج الغاز الطبيعي يتم انشائها في المصدر وتقوم على استقبال النفايات العضوية وتدويرها لأجل إنتاج الغاز الطبيعي.
ويستهدف المشروع في هذه المرحلة الضيعات الفلاحية الكبرى لإعتبارين أساسين؛ الأول هو أن المخلفات العضوية تكون بكميات كبيرة، وثانياً لأن هذه الضيعات تعتمد أعداداً كبيرة من قنينات الغاز وهو ما يؤثر سلباً على البئية والمناخ.
وعن تجربتها داخل حاضنات الأعمال، قالت فاطمة الزهراء أنها لعبت دوراً محورياً وأساسياً في اختيار تخصصها في مجال البيئة وفي تطوير فكرة المشروع بحيث تقدم حلاً بيئياً وفي ذات الآن حلاً مربحاً على المستوى المادي وذلك لأجل تشجيع الفلاحين على اعتماده.
وأضافت، إن حاضنات الأعمال قدمت لها فرصة الإستعانة بخبراء في المجال القانوني والبيئي وذلك لأجل حماية فكرتها وتحسينها وهو ما مكنها من المضي قدماً في الفكرة، كما مكّنتها من الحصول على دعم مالي أولي لأجل بناء نموذج أولي للفكرة، وهو ما ساعدها على تطوير مشروعها وإيجاد شركاء مؤسساتيين وخواص.
وجواباً عن سؤال التحديات التي لا تزال تواجهها حاضنات الأعمال في المغرب، أفادت فاطمة الزهراء أن اقتصار تواجدها على المدن الكبرى يضيع فرص كثيرة على شباب المدن الصغرى والتي تعرف تحديات بيئية عديدة خصوصاً تلك المتعلقة بالعادات اليومية.
تجربة الدكتورة فاطمة الزهراء تعكس تجربة عدد كبير من الشباب والشابات المغاربة الذين ساعدتهم حاضنات الأعمال في تطوير مشاريع حلول بيئية وتوجيهها بشكل يضمن لها الإستدامة كمطلب أساسي، ودفع المشاريع البيئية نحو تكثيف عملها لأجل تغيير العادات اليومية للأفراد في علاقتهم بالبئية والمناخ.
بهذا تكون حاضنات الأعمال أحد العوامل التي تساهم بشكل إيجابي في الحفاظ على البيئة وكذا تقليل الإنبعاثات الضارة في الهواء، عبر تشجيع الإبتكار في مجال الحلول البيئية وتوفير جميع الظروف الضرورية لأجل تطوير المشاريع بشكل جيد، إلا أنه ورغم هذا الجانب الهام، لا تزال فلسفة الحاضنات تحتاج بعض التجويد من حيث انتقاء المشاريع ومواكبتها بعد انقضاء فترة الإحتضان، وأيضاً أن يتم تكسير مركزية الحاضنات في المدن الكبرى، عبر برامج حكومية تنحو منحى التعميم وتمكين جميع الشباب من فرص ولوجها والإستفادة من خدماتها.
حقوق الصورة المستعملة عن موقع www.pexels.com
اترك تعليقا