يعطي جمال النور للألباب ــــــــــ يسقي قلوبا الشعر كالأنخاب
و يلوح في الأشباح وجه سنائه ــــــــــ و يفوح في الأرواح كالأطياب
كل المعاني من مساحة نظمه ــــــــــ فوق السماء تطير كالأسراب
و الشعر يبدأ في الخيال المنتهي ــــــــــ فيه الجمال بواقع الإطراب
بسطوره يبدو الغنى و شطوره ــــــــــ تغتال بالأوتاد و الأسباب
.. .. .. .. ..
و الشعر تطمي في الزمان بحوره ـــــــــــ تأتي بموج السلب و الإيجاب
في جنة الأبيات يحظى صاحب ـــــــــــ الإيمان بالأبكار و الأتراب
أفكاره مفقودة في العقل أو ــــــــــ مولودة في ساعة الإنجاب
و الحق يعلو في المقال مقامه ــــــــــ بشهادة الأعداء للأحباب
يشفي من الداء العضال دواؤه ــــــــــ ينسي القصيد توثر الأعصاب
.. .. .. .. ..
مفتاحه بيت القصيد ببابه ــــــــــ المفتوح و المغلوق بالإعراب
قد ضاع موطنه و بعد وفائنا ــــــــــ بخيانة الأعراب للأعراب
للشعر في دنيا الهوى شيطانه ــــــــــ و ملاكه المسبي مع الأسلاب
مثل الولادة و الوفاة طقوسه ــــــــــ و العمل جاء بحملة الإخصاب
تحكي حكايات الخلود صدوره ــــــــــ تزداد بالأعجاز و الأضراب
.. .. .. .. ..
أحكي حكايات الهوى مع قصتي ــــــــــ في مسرح الأحباب و الأصحاب
يكسو الكيان بريقه و حريقه ـــــــــــ قد أضرم الحرّاق بالأثواب
كالخمرة الشعر المقفى خلته ـــــــــــ قارورتي رقصت مع الأكواب
من حولها النيران شبت جنتي ــــــــــ يشدو الغنى الأحباب للأغراب
مثل المفاتيح التي في الباب ك ــــــــــ ل بيوته فتحت يد البوّاب
.. .. .. .. ..
ما صار يجري في البلاد يسوؤني ــــــــــ تندى القروح بغيبة المغتاب
قد قلت صدقا في مقام مقالتي ــــــــــ و الكذب بان بمقلة الكذاب
و المرء بالأخلاق يسمو شأنه ــــــــــ يرقى العلى بالعلم و الآداب
ما تبت عن نظم القصيد بحجه ـــــــــــ المبرور نلت توبة التوّاب
و العلم للعقل المنير مناره ــــــــــ و الفن كالمفتاح بالأبواب
.. .. .. .. ..
دين الهدى فيه تكون شفاعتي ــــــــــ الموصوف صار بتهمة الإرهاب
و تعوذ الشيطان منه بذكره ــــــــــ للرب يرجع مرجع الأوّاب
من ثديه تهمي القصيد حروفه ــــــــــ تأتي من الحلاّج و الحلاّب
عز الأديب بعلمه أو حلمه ــــــــــ ما عز بالأنساب و الأحساب
للشعر في زمن العجائب ثروة ــــــــــ و الشعب عز بثورة الإضراب
.. .. .. .. ..
و الشعر تبنى في الجمال بيوته ــــــــــ مفهومة الأسباب للألباب
مثل السكارى أهله و لديهمو ــــــــــ شرع الكلام بمنطق الإطناب
فيها الحروف لدى الغناء لحونها ــــــــــ و تشد كالأوتار بالأعقاب
تحلو الفنون بموتهم و حياتهم ـــــــــ وجد الجنون بعالم الكتّاب
يعطي السلام لأهله دين الهوى ــــــــــ يحلو الكلام بغمرة الإسهاب
.
.
.
حامد الشاعر، من مواليد مدينة العرائش، حاصل على الإجازة في الحقوق؛ شعبة القانون الخاص. ينظم الشعر العربي و يكتب مقالات صدر له ديوانين الأول “تباريح الشوق” و الثاني “لواعج المحبة” الثالث سيرى النور قريبا. عرض شعره مرتين عبر أثير الإذاعة، كما نشر في عدة جرائد ورقية و رقمية.
اترك تعليقا