عريق في النواميس العراق ـــــــــ غريق مبتلى دمه يراق
و يشري المجد منه الدهر فيه ـــــــــ طغى من أهله الكفر النفاق
و قانونا يسن على البرايا ـــــــــ لديهم يشتهى طربا الوفاق
كتاب الدهر يروي عنه خبرا ــــــــــ عناوين الرواة لها النطاق
بكى كالطفل قلبي إذ يراه ـــــــــ كأعمى للردى الدامي يساق
.. .. .. .. ..
و يطغى عند ساسته النفاق ـــــــــ طغى فيها سياسته الشقاق
ترى أحواله عيني فتعمى ــــــــــ و من بعد الوصال أتى الفراق
رهين في يد الأعداء نجري ــــــــــ الرهان عليه يكتمل السباق
يكون لدى ترانيمي العراق ــــــــــ قصيدا يشتهى فيه العناق
و أحلام الكرى في أرضه يا ـــــــــ زماني كالشهاب لها انطلاق
.. .. .. .. ..
و يحضر لا يغيب بها الليالي ـــــــــ فما بدر البدور له المحاق
على النيران و الجمر العراق ــــــــــ مشى ما هان يحملها المشاق
أسير في سجون الظلم جار ـــــــــ العدى حتما له منها انعتاق
و أعدائي كأحبابي بعيني ــــــــــ بنيران العدى مات الرفاق
أموت بساحة الشكوى صريعا ـــــــــ جرى مع حافة البلوى انزلاق
.. .. .. .. ..
طغى بوش الذي قد قاد حربا ــــــــــ على وجه العدى يرمى البصاق
لأبواب الأماني في زماني ــــــــــ أيا عيني انفتاح لا انغلاق
لها صدقا يكون أيا عراق ـــــــــ أكاذيب العدى فيك اختلاق
كعود المسك يحدث في الليالي ـــــــــ له بالنار و النور احتراق
و أضحى كالعريس الحر فينا ـــــــــ العراق بخمره يحلو المذاق
.. .. .. .. ..
سكرنا من كؤوس الحب حتى ــــــــــ الجنون نرى نطير لنا البراق
بأعراس الليالي و المعالي ـــــــــ له بدمي أنا يعطى الصداق
سكرت بسكرة الحب المداوي ــــــــــ كأنك يا هوى النفس العتاق
معاني الحب في قلبي أغان ــــــــــ تصير لها بحضرته السياق
و في شعري المقفى كان حرفي ــــــــــ له المبنى به المعنى اتساق
.. .. .. .. ..
و سجع في قصيدي و الجناس ــــــــــ الذي يحلو إذا تم الطباق
و نحن نصير في قدر المصير ــــــــــ الذي يجري عماة و اللحاق
بركب الغير صعب يا رفاقي ــــــــــ و نلصق و المكان به اللصاق
و قد ساد اللواط و ساد فيه ــــــــــ بإعمال الهوى وطني السحاق
على شط العراق قصور مجدي ـــــــــــ سأبني الريح حركه الرواق
.. .. .. .. ..
لأضواء البدور لديك سحر ــــــــــ و نمشي ضاق في المشي الزقاق
على عهد الكرامة نحن نحيا ـــــــــــ يشد لأهل ميثاق الوثاق
و حبك يا عراق سرى بروحي ــــــــــ زواج ما جرى فيه الطلاق
و روحك في سماء الماء طارت ــــــــــ و جسمك من أذى المرض المعاق
و يحكم بالجلاء عليه شعبي ــــــــــ يضيق بأمر عودته الخناق
.. .. .. .. ..
و في ليلي القديم أرى المآسي ـــــــــ له فجري الجديد بك انبثاق
تكون بزهرة الدنيا شهيدا ـــــــــ و دينك يا عراق له اعتناق
نخيلي للضحى شعرا يغني ـــــــــ تميل بك الخمائل و العذاق
عليك بكل قوته ينادي ــــــــــ إليك له أنا قلبي اشتياق
سألت الدهر عن من لا شبيه ــــــــــ له فيه أجاب هو العراق
.
.
حامد الشاعر، من مواليد مدينة العرائش، حاصل على الإجازة في الحقوق؛ شعبة القانون الخاص. ينظم الشعر العربي و يكتب مقالات صدر له ديوانين الأول “تباريح الشوق” و الثاني “لواعج المحبة” الثالث سيرى النور قريبا. عرض شعره مرتين عبر أثير الإذاعة، كما نشر في عدة جرائد ورقية و رقمية.
اترك تعليقا