ورائي شموسي أمامي بدوري ـــــــــ تدور يزيد سروري و نوري
أنا زهرة في بساتين دنيا ـــــــــ الحياة بموتي تفوح عطوري
أكون مليكا بملك القوافي ـــــــــ و تحرس أحلى الغواني قصوري
و عهدي القديم بفجري الجديد ـــــــــ فما قد تراءى لعيني فجوري
يجيء سروري تغيب شروري ـــــــــ تدور بناري و نوري بدوري
.. .. .. .. ..
يزيد إذا ما عيوني ترى في ـــــــــ الليالي بدوري تدور سروري
أصير عريسا العروس القصيد ـــــــــ ة عرسي تجلى بكل بحوري
و في ليلة الوصل يزهو سنائي ــــــــــ يكون كبدر التمام حضوري
تكون قيامة روحي بشعري ـــــــــ و ينفخ طول القيامة صوري
أغاني الغواني بأحلى المعاني ـــــــــ هوى القلب في الرقص زاد حبوري
.. .. .. .. ..
و كل الربوع تشم عطوري ـــــــــ و ألقي بعين الربيع زهوري
يكون بميلاد فكري سروري ـــــــــ و أبني على بحره الشعر سوري
و أولد في مولد الشعر طفلا ـــــــــ و شيخا أموت و يجري نشوري
بكل البحور غوان و حور ـــــــــ و لما أغني تميل خصوري
بكل المعارك أحظى بنصري ـــــــــ على الجمر و النار يجري مروري
.. .. .. .. ..
أبيع بنوري الجميل سروري ــــــــــ إلى الناس للنفس أشري شروري
و إنسي أقود بفني و جني ـــــــــ تصير إلى الحسم كل أموري
على كاهلي النور تلقى طيوري ــــــــ على ساعدي الخير تعطى صقوري
و أعشاشها فوق كرمي و صادت ــــــــــ بأعلى سمائي طيوري نسوري
و نوري علا كالضحى وجه ناري ـــــــــ إلى جنة الخلد يجري عبوري
.. .. .. .. ..
أكون بدين الهوى العاشقين ـــــــــ رسولا لهم و توفى نذوري
أصير هلالا يريد حلالا ـــــــــ تمر بإشهار نوري شهوري
بأبيات شعري حياة النفوس ـــــــــ و عنها تغيب عيوب كسوري
بأعجازها أو إعجازها يا ـــــــــ زعيمي المفدى تعرت صدوري
بأقسى زماني و أقصى مكاني ـــــــــ فما كان منه كياني نفوري
.. .. .. .. ..
يغني السكارى معي للعذارى ـــــــــ و منها كؤوسي تفيض خموري
أنا من روى العالم الشعر عنه ـــــــــ و أهدي زهوري لكل دهوري
أرى ذهبا خالصا في زماني ـــــــــ و ألقي و في كل نظم شذوري
بسحر الأغاني تميل أمامي ـــــــــ و حبلى بحمل المعاني سطوري
و دنيا الهوى في التجلي غرور ـــــــــ و ما زاد فيها تجلي غروري
.. .. .. .. ..
و طفلا سأبقى أغني بنايي ــــــــــ لأحلى شموسي بأغلى عصوري
سيبقى ربابي يغني أمام ـــــــــ حضور البدور بأزهى ظهوري
لأحلى عيوني الكواكب تشدو ـــــــــ و أعطي لكل النجوم أجوري
و أحيا وحيدا و أفنى شهيدا ـــــــــ و تحت قصوري سأبني قبوري
على باب كهفي أرى وجه حتفي ـــــــــ و يكسر فأس الزمان صخوري
.. .. .. .. ..
و بدر البدور لوجهي شبيه ـــــــــ و يحلو بشعري المقفى شعوري
و ديني الهوى للورى كالإمام ـــــــــ و في معبد الحب تعلو بخوري
ملأت الحياة بأزكى عطوري ــــــــ بموتي شهيدا محال شغوري
بلادي التي قد سباها الأعادي ـــــــــ و لا يقطع الدهر فيها جذوري
كمثل الحسام عليه الوسام ـــــــــ أحرر بالفكر كل ثغوري
يغني روائع شعري زماني ــــــــــ و تشدو بأعلى مكاني طيوري
حامد الشاعر، من مواليد مدينة العرائش، حاصل على الإجازة في الحقوق؛ شعبة القانون الخاص. ينظم الشعر العربي و يكتب مقالات صدر له ديوانين الأول “تباريح الشوق” و الثاني “لواعج المحبة” الثالث سيرى النور قريبا. عرض شعره مرتين عبر أثير الإذاعة، كما نشر في عدة جرائد ورقية و رقمية.
اترك تعليقا