شعر
صديقي امتناني تقبل و شكري ـــــــــ فأنت ملاذي و ذخري و فخري
أدام الإله عليك عطايا ـــــــــ ه أنت شعاع بذكري و فكري
أطال الإله بعمرك حتى ـــــــــ تنال المنى أنت مسك عمري
و لي كنت خير معين بليلي ــــــــــ فإني أراك كنجمي و بدري
و مثلك عيني أنا لم ترى الحس ـــــــــ ن فيك جلي و جئت لنصري
.. .. .. .. ..
و تشفي كمثل الطبيب هموما ـــــــــ كمثل الليالي تصير بصدري
تعلم قلبي معاني الحياة ــــــــــ الجميلة أعطى بها منك أجري
و حصنا حصينا و سدا منيعا ـــــــــ أراك امتناني تقبل و شكري
كأنك كنت المسيح بدربي ــــــــــ و بشرى خلاصي أرى طول سيري
لأجلك أعطي دمائي و عمري ــــــــــ و أشهد ربي بشعري و نثري
.. .. .. .. ..
و لا يستطيع الزمان إذا ما ــــــــ أرى وجهك الحلو يا صاح كسري
و قد كنت وردا ببستان عمري ــــــــــ و منك أشم عبيري و عطري
كشمس الضحى النور تعطي لعيني ـــ و تبني معي بيت شعري و قصري
يعم سناك يدوم غناك ـــــــــ أراك هلالا بأول شهري
و نجما أكون و نوري تجلى ـــــــــ و يحلو مع البدر في الليل سكري
.. .. .. .. ..
أغني غناء الهناء الجميل ـــــــــ و حتى بعيني أرى شمس عصري
كؤوس المحبة دارت علينا ــــــــــ تصير العناقيد خمرا بعصري
و مني أراك قريبا ببيت ـــــــــ القصيد ترى حسن روحي و سحري
و فوق سحابي أراك ملاكا ــــــــــ لمثلك أهدي ورودي و شعري
و تسقي قلوب العطاشى وتشفي ــــــــــ و تجري بماء العطاء كنهري
.. .. .. .. ..
أموج بموج الغنى و المعاني ــــــــــ كبحر أكون ترى أنت قعري
و أنظم شعري و كنت بضوء ـــــــــ عيوني صديقي جماني و دري
ترى واحة الفكر تزهو بعقلي ــــــــــ بأسبابه العلم ينضج تمري
أسير و تلك المآسي بصدري ـــــــــ حملت نعوش المنى فوق ظهري
و بدرا أكون الكواكب مني ـــــــــ تريد ضيائي و نوري و خيري
.. .. .. .. ..
و أسراره في لياليك تجري ـــــــــ و أنواره في معاليك تسري
أكون كفلك جرى فوق بحر ـــــــــ عميق أرى من عيونك بري
تزيل بنور و أحلى سرور ـــــــــ و عن باب كهفي ظلامي و صخري
يغني لك الكون كالطفل شعرا ــــــــــ و أسقي السكارى به كأس خمري
و كنت عريسا بعرس القوافي ـــــــــ و مزموره قد شدا لك دهري
.. .. .. .. ..
و قد كنت عونا و من حيت أدري ـــــــ بعمري و من حيت ما كنت أدري
مناها عيوني بها أن تراك ـــــــــ حياتي صبرت و قد طال صبري
تنير بنور دروبي كمثل ــــــــــ شموعي دموعي على الخد تجري
و أنت أمامي إمامي و خلي ــــــــــ قطفت خمائل دهري و زهري
شروقي كشمس جرى من يديك ـــــــــ و قد كنت نورا مبينا بفجري
.. .. .. .. ..
و كنت مريدا و قد كنت شيخي ــــــــــ بزاوية العلم قد بان طهري
أيا أكرم الناس إلياس قومي ـــــــــ أكون يراعا و لي أنت حبري
و أنت الذي طول صدقي أبوح ــــــــــ له في سروري و نوري بسري
تقبل صديقي امتناني و شكري ـــــــــ و عذري إذا ما تجاوزت قدري
قرأت على الناس شعري بدهري ـــــــــ كتبت بحبر المحبة سفري
.. .. .. .. ..
الآراء الواردة في هذه المشاركة تعبر عن رأي صاحبها فقط.
حامد الشاعر، من مواليد مدينة العرائش، حاصل على الإجازة في الحقوق؛ شعبة القانون الخاص. ينظم الشعر العربي و يكتب مقالات صدر له ديوانين الأول “تباريح الشوق” و الثاني “لواعج المحبة” الثالث سيرى النور قريبا. عرض شعره مرتين عبر أثير الإذاعة، كما نشر في عدة جرائد ورقية و رقمية.
اترك تعليقا