كيف لبشر من طين شبه رجل يقتحم جسد صغير ، لا يعرف معنى الشر ، براءة تنير وجهها الصغير
بشر لا يعلم معنى الأذى.
طفولة ممزوجة بين السعادة والقهر جراء ما فات، لكنها سارت في طريق الا ماهية فبات عنوانها غصب.
كيف لها أن تحب؟
كيف لها أن ترى مستقبلا زاهرا يشعه نور؟
بل كيف لها أن تنسى ما مضى! إن كانت الطفولة تلاحقها أينما ارتحلت وآلت.
حادثة مضت عليها أعوام ولازلت تؤلمني .
بينما أنا جالست وسط ذكرياتي سالت دموع مقهورة ومحرقة. و أنا تائهة في بحر أفكاري في ساعة متأخرة من الليل صوت خافت يهمس في أذني يردد: ‘فعلها بدم بارد نعم لقد تحرش بجسدك النحيل’.
لا لا لا لا يمكن كيف ذلك؟ متى ؟ أين ؟لماذا!
سني آنذاك لم يعرها أي إهتمام لكن بعد بلوغي سن الإدراك تذكرتها. فهي ذكرى صارت منبع عذابي حيث أنها لوحت واستقبلت ما يسمى بالاكتئاب فأصبح ملازم لي. إذ أنني أصبحت سجينة ذكرى تحمل في طياتها ذكرى مؤلمة. فهي أسوء ما احتفظ به عقلي صغير آنذاك.
مخافة أن يعلم أبي أخفيت الأمر لسنوات حتى لا يقع مالا يحمد عقباه ،لقد خلف الحدت أثرا على الماضي و قساوة على الحاضر .
لم أعد أمقت ذاتي. وددت الهروب من عالم لم يعر إهتمام لطفولة لا أود العودة…
بحث عن ذاتي عن سعادتي بحث ولم أجد، محاولتي باءت بالفشل ، بحثت عن مكان مضيء .لا بريق يغزو عيني ولا أمل في نسيان
لم أعد أطيق بتاتا .
تعبت فلجأت لأمي حبيبتي بعدما أخفيت عنها ذلك، ففي سن 17 بضبط في يوم الثالث من عيد الأضحى المبارك نفس يوم الواقعة فكانت سندا و أخفت بعض آهاتي.
ما عدت انا كأن روحي لم تعد تريد أن تسكن روحي كأن ماهيتي خرجت من ذاتي…….
حقارة شبه رجل لم يحترم الطفولة أخفى حقيقته وراء لحيته لم يعر أي اهتمام لما خلفه_ ذئب بشري _
#اعلم ان قانون الحياة يحرص على العقاب كما تدين تدان.
عالم معدوم لم يأبه لأحسايس صغيرة دون سن تميز. قانونا غير عادل في هاته المسألة.
مستوحاة من الواقع.
نعيمة ممادي – أكادير
حاصلة على شهادة بكلوريا شعبة علوم إنسانية
طالبة جامعية سنة أولى في كلية الشريعة
18 سنة
عاشقة لقراءة
مولوعة بالكتابة
اترك تعليقا