بقلب مخلص إني أتوب ـــــــــ إلى ربي و تغرقني الذنوب
و تحرسني ملائكتي و مني ـــــــــ تشن على شياطيني الحروب
تراك الروضة الخضراء عيني ــــــــ بذكر الله تزدهر القلوب
و حسن الظن في ربي كبير ـــــــــ و نبض القلب شكي لا يشوب
و كنت أعيش في محيا ظلامي ـــــــــ بنور الله نسلكها الدروب
.. .. .. .. ..
و ناري حوله و إذا يتوب ـــــــــ تفوح بجنة القلب الطيوب
و أعلن توبتي عنها و سهمي ـــــــــ الذي أرمي على هدفي الصيوب
و دمع الحزن يهمي من عيوني ـــــــــ و عني كل أشعاري تنوب
علمت إذا شروق الشمس يجري ـــــــــ بأن لها بمغربها الغروب
تميل إلى الزوال كمثل شمس ـــــــــ بحائطها الدنى تبدو الثقوب
.. .. .. .. ..
ربيع الفكر حامله يتوب ـــــــــ و وجه الموت يا عمري المهوب
سعادته بحسن الذكر قلبي ـــــــــ على وجهي الحزين ترى الشحوب
بمبدئه تعالى إذ يتوب ـــــــــ بخاتمة الحياة هو الكسوب
تركت مفاتن الدنيا و قلبي ـــــــــ بحب الله في ديني يذوب
و أضحى من جديد مثلما قد ـــــــــ ولدت و قبله موتي يتوب
.. .. .. .. ..
و روضته الجميلة إذ عليها ـــــــــ فقطر الخير يهمي أو يصوب
و شكي في يقيني لا يشوب ـــــــــ لنار الشوق في البعد الشبوب
لبيت الله حج القلب قبلي ـــــــــ بأمر الله تجتمع الشعوب
أصلي في مقامي أو أزكي ـــــــــ و سحر الحسن أكواني يجوب
و ربي لا عظيم أرى سواه ـــــــــ و يخضع في النفوذ له الربوب
.. .. .. .. ..
و يعطي للورى كل العطايا ـــــــــ عطاء لا حدود له الوهوب
بحضرته ملاكي قال صدقا ـــــــــ و شيطاني غوى و هوى الكذوب
هي الدنيا الغرور و لا نتوب ـــــــــ تفاجئنا الخطايا و الخطوب
لبدرك في ليالينا أفول ـــــــــ لشمسك زهرة الدنيا الوقوب
و أهوى أن أرى وجه الإله ـــــــــ بنور العين في أمدى الرغوب
.. .. .. .. ..
أسير إلى مصائره و إني ـــــــــ بدرب العلم و العمل الدؤوب
حياتي تحسن الأذكار فيها ـــــــــ وما منه المنون جرى الهروب
و قرآني ربيع القلب أضحى ــــــــ و تكشف طول حكمته الغيوب
سكرت بخمرة الأشواق قلبي ــــــــ و كوبي من حلاوتها يكوب
و أعطي في ربيع الحب روحي ـــــــــ فداء القلب غادته الطروب
.. .. .. .. ..
و أحيا إذ أموت به شهيدا ــــــــــ تغني لي بجنته اللعوب
حياة القلب شرع الله يغني ـــــــــ و ماء الجنة العليا الشروب
تفاجئنا المخاطر و الخطوب ـــــــــ و تظهر فوق جلدتنا الندوب
شهيد الحب يسمو في يديه ـــــــــ حسام الحق ما سقط الضروب
و قلبك من معين الحق يسقى ـــــــــ بقفر الكفر يدمى أو يلوب
ربيع الفكر بالإيمان يندى ـــــــــ و تلقى عند واحته الشطوب
.. .. .. .. ..
بفتنتنا تصير الأرض بورا ـــــــــ شمال قد طغى و هوى الجنوب
سماوات المعالي يرتقي في ـــــــــ مداها أو مشارفها القطوب
و بحر الشعر يطمي الدر يعطي ـــــــــ يكون على جواريه الركوب
و تظهر قبل طاعتنا الذنوب ـــــــــ و تستر بعد معصية العيوب
و أمر التوبة الإنسان يغني ـــــــــ و فيه قبل رحلته الوجوب
اترك تعليقا