ابحث عن الأنثى بداخلي عن المرأة لا اجدها.
جسد انا بدون روح، امرأة لإرضاء المجتمع، وقعت على عقد معاناتها برضاها، ورمت بنفسها في أحضان سجانها، عقد يحتوي شروطا هي:
ممنوع الخروج دون إذن، ممنوع الكلام، ممنوع التعبير، ممنوع الضحك بصوت عالي، ابتسامة مصطنعة تكفي، ممنوع اللباس الملون، فالألوان تلفت الانظار. ممنوع، ممنوع، ممنوع…… رزمة من الممنوعات “حمدت الله ان التنفس ليس من ضمنها. سجنت الأنثى بداخلي، عشت مع سجان، مستبد، رجل نرجسي، يبدع في اذلال المرأة. قتل انوثتي،كتم انفاسي، وضع قيدا في معصمي، سلبني حريتي، حتى صرت جسدا لأنثى بلا روح، انثى منبوذة، ضعيفة، خائفة، تكره أنها انثى. كنت فتاة جميلة ضاحكة دائما، طموحة، محبة للحياة.
كنت نبع الأنوثة والجادبية، أ ين كل هذا؟ انا المجرمة في حق نفسي ..
إرضاءً لمجتمع لا يميز بين الزواج والأسر، نسيت اني امرأة الآن، سأصرخ ليسمع صوتي، لا خوف بعد الان، انا بركان ثار بعد سكينة. انتَ، انتَ أيها المستبد أيها السجان، سأمزق عقد اسري، وافك قيدي، وارحل عنك. اتعرف : من ماذا أستمد قوتي من امومتي ،استغنيت عن كوني امرأة، لا أريدها، لا تهمني أنوثتي، انا الان فقط أم.
الآراء الواردة في هذه المشاركة تعبر عن رأي صاحبها فقط.
امال الإدريسي – طنجة.
اترك تعليقا