حاولت ان أنسى صورتها لكن دون جدوى، لم اتمكن من النوم رغم اني أخذت اقراص منومة كعادتي.
صورة العجوز المسكينة، المريضة، الخائفة، المغلوبة على أمرها، وهي تنظر يمينا وشمالا كأنها غريق يبحث عن طوق نجاة
هي واحدة من المنسيات ،لحسن حظها وجدت ايدي حنونة وضمائرحية ،تحاول قدر المستطاع ان توصلها الى بر الامان.
خاصمني النوم هذه الليلة، شعرت بالخجل لعجزي عن مساعدتها، تبا لزمن كبلني وقيدني، وفرض علي قيودا لا يعلم قساوتها الا الله.
اتمنى لك الشفاء من كل قلبي .
سيدتي ، فأنت واحدة من نساء يتألمن في صمت منسيات ،انهكهن ، المرض والفقر ،والعجز، يعشن تحت الانقاذ لا يعلم بحالهن الا الخالق جلت قدرته، مسكينات، وحيدات، يصارعن المرض وحدهن ،وكأنهن لا ينتمين لهذا الوطن.
سيّدات كنّ يوما: عاملات، طباخات، ربات بيوت، حرفيات، كانت لهن حياة
لكن جرى عليهن الزمن ،اصبحن عجائز، مريضات، فمدة صلاحيتهن انتهت. متى سيرد لهن الاعتبار؟ متى سيكون لهن مكان وحق في العيش الكريم؟ متى سيزرع الأمل في قلوبهن؟ متى سيعلمن انهن نساء وامهات لكل الوطن؟ متى ومتى أسئلة نبحث لها كلنا عن اجوبة.
الآراء الواردة في هذه المشاركة تعبر عن رأي صاحبها فقط.
امال الإدريسي – طنجة.
اترك تعليقا