و الشعب قام كمارد و تمردا ــــــــ من قاعه فانوسه و تجردا
منها ملابس طاعة و تعوذ ـــــــــ الشيطان منه على النضال تعودا
و مشى على درب الكرامة شامخا ــــــــ بالحسن كالقمر المنير تفردا
و بنى على أرض الوجود صروحه ــــــــ رفع القواعد في الحدود و شيدا
و الحاكم الطاغي هوى في أرضه ــــــــ عصيانه أجرى عليه و تمردا
.. .. .. .. ..
و الشعب قام مكرما و معظما ــــــــ مزموره غنى الزمان و أنشدا
قانونه يسري على كل الورى ـــــــــ أرسى قواعده الكفاح و أكدا
و طرائق الدهر العجيب تعيقه ـــــــــ و طريقه وسط الخمائل عبدا
قرآنه في منتدى تجويده ـــــــــ لما رأى الشيطان غاو جودا
و عماده ألقى العلى و أساسه ـــــــــ في حربه ضد الفساد تجندا
.. .. .. .. ..
و ترى العيون لدى المسير مصيرها ــــ صوت الحقيقة في الضمير ترددا
و به تغنى شعبنا مزموره ـــــــــ دهري إليه في هواه توددا
من نوره وجه الإله المزدهي ـــــــــ كوني علا في مجده و تمجدا
نادى بصوت واحد في صحوه ـــــــــ للنوم شعبك مغربي ما أخلدا
قد قال لا للظلم في الدنيا نعم ـــــــــ للعدل يفعل مستحيلا أفسدا
.. .. .. .. ..
لجموعه حزب الفساد مخططا ـــــــــ يرمي إلى فرض الدمار و أبعدا
عنها الحصار ببأسه لا يأسه ـــــــــ عهدا جديدا بعد فقد أوجدا
كل المسالك في المهالك سالك ـــــــــ قبل المعارك للجيوش ترصدا
و شعاعه الأمل الجميل بصبحه ـــــــــ العمل الأصيل جموعه لن تفقدا
و غلامه قد كان حين تمردا ـــــــــ في ثورة مثل الزلازل أمردا
.. .. .. .. ..
قد عاش في طلب الشهادة ساعيا ــــــــ قد مات في دار الوغى مستشهدا
و الواحد الموت الزؤام و شكله ـــــــــ في كل عين كالجنون تعددا
و شعوره قد كان شعبي ساخنا ــــــــ ما صار يشبهه الجليد و أبردا
حرية يهوى و يكره أسره ـــــــــ طيري شدا لحن السلام و غردا
و الشعب مثل الطير لما غردا ــــــــ في العيد ضحى بالنفيس و عيدا
.. .. .. .. ..
من نومه قد قام يشبه ماردا ـــــــــ جمرا عليه إذا ينام توسدا
و أميره شعبي طغى و أسيره ـــــــــ في سجنه حكم العذاب تأبدا
مثل الجليد شعوره لما رأى ـــــــــ الشعب الكريم عليه ثار تجمدا
ما أخطأ الجاني معالم قصده ـــــــــ في قتله الشعب العظيم تعمدا
و بظهره يرمي بطعن خنجرا ـــــــــ و لصدره رمح المنايا سددا
.. .. .. .. ..
قد جاع أضحى في الليالي عاريا ــــــــــ و الشعب في كل الشعاب تشردا
تهوى عصا الراعي أمام ذئابه ـــــــــ و العود منكسر لديه تخضدا
و لنور سلم أطفأت أفواهه ـــــــــ و لنارها حرب ضروس أوقدا
و أمامه ركع الوزير أو انحنى ـــــــــ أدى صلاة في القيام و أسجدا
أعداء شعبي بالجحيم توعدا ــــــــــ و بنعيمه أحبائه قد أوعدا
اترك تعليقا