بعض النّقاد لن يعترفوا بك مبدعاً لمجرّد أنّك تكتب بأسلوبٍ بسيطٍ وسلسٍ خالٍ من أي تعقيد يُذكر! في المقابل تجدهم يمجِّدون الكتابات السريالية التي تتّسم بالتّعقيد والغموض والتي قد لا يفهمها -في كثير من الأحيان- أي قارئٍ مهما كان مستواه! وهنا أتساءَل: ما الغاية من جعل الغموض معياراً للحكم على نص ما بأنه جيد أو العكس إن كان الكاتب وحده يعرف تفسير ما كَتب؟! خاصة وأن غاية كلّ شخصٍ يكتب، هو أن تصل كتاباته إلى القراء، فكيف لها أن تصل، إن كان يكسوها الغموض و”الطلسمة”!
شخصيا لا أرى ضيرا في أن يكتب الواحدُ بأسلوبٍ بسيطٍ، فالأهم -بالنسبة لي- أن يكون ممتلكا للموهبة محترما مقوّمات الجنس الذي يبدع فيه، ولا ننسى ضرورة تحاشي الأخطاء الإملائية والنحوية… لأنها تنقص من قيمة النص، حتى وإن كان جيّدا.
في اعتقادي الشخصي أيضا فإن السبب الذي يجعل بعض النقاد ينقصون ويحطّون من شأن الكتابات البسيطة، هو زعمهم أن هذه الأخيرة لن تعمِّر طويلا، فلربما البساطة عندهم مرادفة للرداءة، فالأعمال الرديئة هي التي لن تَخْلُدَ طويلا ولن يستمر أصحابها في الإبداع أبداً! أما الأعمال المكتوبة بلغة بسيطة فهي قادرة على أن يخلِّدها التاريخ، ولعل أعمال الكاتب المصري أحمد خالد توفيق(2018 – 1962) خير دليل على هذا، فأعماله رغم أنها مكتوبة بلغة بسيطة خالية من أي غموض أو تعقيد، إلا أنها لقيّت شهرة واستحسانا كبيرا من لدن القراء من مختلف الدول العربية، وما زالت تلقى صدى حسنا حتى بعد وفاته. وكذلك الروائية والشاعرة المغربية المتألقة فاتحة مرشيد(1958)؛ فجميع أعمالها الروائية مكتوبة بأسلوب بسيط وسردٍ سلسلٍ، إلا أنها ناجحة وتلقى تفاعلا إيجابيا من قِبل القراء الذين ينتظرونها بشغف وحماس كبيرين وأنا واحد منهم، وقِسْ على ذلك ثلة من الكُتّاب الذين خُلدت كتاباتهم وإن كانت بلغة بسيطة.
وختاما أقول: إن الكتابة بلغة بسيطة، لا تنقص من العمل الأدبي، ولا تعني أن صاحب ذاك العمل متطفِّل على الكتابة فحسب مادام يحترم مقومات الكتابة الأدبية, وأرى أن البساطة في الكتابة أمر مطلوب وذلك حتى يصل العمل إلى أكبر فئة من القراء على اختلاف مستوياتهم الثقافة.
بعض النّقاد لن يعترفوا بك مبدعاً لمجرّد أنّك تكتب بأسلوبٍ بسيطٍ وسلسٍ خالٍ من أي تعقيد يُذكر! في المقابل تجدهم يمجِّدون الكتابات السريالية التي تتّسم بالتّعقيد والغموض والتي قد لا يفهمها -في كثير من الأحيان- أي قارئٍ مهما كان مستواه! وهنا أتساءَل: ما الغاية من جعل الغموض معياراً للحكم على نص ما بأنه جيد أو العكس إن كان الكاتب وحده يعرف تفسير ما كَتب؟! خاصة وأن غاية كلّ شخصٍ يكتب، هو أن تصل كتاباته إلى القراء، فكيف لها أن تصل، إن كان يكسوها الغموض و”الطلسمة”!
شخصيا لا أرى ضيرا في أن يكتب الواحدُ بأسلوبٍ بسيطٍ، فالأهم -بالنسبة لي- أن يكون ممتلكا للموهبة محترما مقوّمات الجنس الذي يبدع فيه، ولا ننسى ضرورة تحاشي الأخطاء الإملائية والنحوية… لأنها تنقص من قيمة النص، حتى وإن كان جيّدا.
في اعتقادي الشخصي أيضا فإن السبب الذي يجعل بعض النقاد ينقصون ويحطّون من شأن الكتابات البسيطة، هو زعمهم أن هذه الأخيرة لن تعمِّر طويلا، فلربما البساطة عندهم مرادفة للرداءة، فالأعمال الرديئة هي التي لن تَخْلُدَ طويلا ولن يستمر أصحابها في الإبداع أبداً! أما الأعمال المكتوبة بلغة بسيطة فهي قادرة على أن يخلِّدها التاريخ، ولعل أعمال الكاتب المصري أحمد خالد توفيق(2018 – 1962) خير دليل على هذا، فأعماله رغم أنها مكتوبة بلغة بسيطة خالية من أي غموض أو تعقيد، إلا أنها لقيّت شهرة واستحسانا كبيرا من لدن القراء من مختلف الدول العربية، وما زالت تلقى صدى حسنا حتى بعد وفاته. وكذلك الروائية والشاعرة المغربية المتألقة فاتحة مرشيد(1958)؛ فجميع أعمالها الروائية مكتوبة بأسلوب بسيط وسردٍ سلسلٍ، إلا أنها ناجحة وتلقى تفاعلا إيجابيا من قِبل القراء الذين ينتظرونها بشغف وحماس كبيرين وأنا واحد منهم، وقِسْ على ذلك ثلة من الكُتّاب الذين خُلدت كتاباتهم وإن كانت بلغة بسيطة.
وختاما أقول: إن الكتابة بلغة بسيطة، لا تنقص من العمل الأدبي، ولا تعني أن صاحب ذاك العمل متطفِّل على الكتابة فحسب مادام يحترم مقومات الكتابة الأدبية, وأرى أن البساطة في الكتابة أمر مطلوب وذلك حتى يصل العمل إلى أكبر فئة من القراء على اختلاف مستوياتهم الثقافة.
ياسين اليعكوبي – مدينة جرسيف
اترك تعليقا