يشهد المغرب خلال الشهور القادمة من العام الجاري، انتخابات تشريعية و أخرى جماعية، وعليه بدأت مجموعة من الأحزاب السياسية تسوّق لنفسها بطرق مختلفة، ترى بأنها الأنجع و القادرة على ضمان وجودها بقبة البرلمان، كرهان صغير. أما الرهان الأبرز فهو قيادة و رعي الشعب المغربي، و ذلك من خلال التربع على عرش الحكومة .
ومنه فالأحزاب السياسية على اختلافها و تعددها فهي ترتدي لباسًا موحدا، مع اختلاف بسيط يتجلى في اختلاف أساليب الإقناع التي يعمد إليها كل حزب. فهذا مثلا: يؤَسْلمُ شعاراته و ذاك يُعلْمنها، وبين هذا وذاك، يقع شعبا مسحوقا، يراهن على البقاء و كسب لقمة العيش الكريم.
فمابالك بتحقيق الرفاه الاجتماعي و الاقتصادي و التنموي، فالرفاهية من نصيب طبيب نفسي مارس السياسة أو مُورست عليه، أو أستاذ له معاش شهري تحصّل عليه كقربان من العفاريت، و يمكن أن يتحصّل عليها صحافي، ينتمي إلى جريدة معينة تنضوي تحت لواء حزب سياسي،
أو فلاح قضى عمره كاملا في تطعيم السمك بالبترول وغير هؤلاء من المتحزبين …
عموما فالشعب المغربي سيكون على موعد، مع الجرعة الرابعة الموائمة من لقاح سينوفَقْرًا.
و بهذا تكون عملية التلقيح قد شملت الشعب المغربي برمته، وكرست لمبدإ التباعد الطبقي في ظل وجود وباء فَقْرُونا المكتشف منذ قديم القدم بالمغرب.
عبد المالك أجريري – الجديدة
اترك تعليقا