حملة إقليمية حول وصول مجتمع الميم عين للعدالة

نظم تحالف “إتحاد” (تحالف لعدة منظمات مجتمع مدني يهدف القيام بحملات مناصرة بهدف دعم حقوق مجتمع الميم-عين) حملة إقليمية حول وصول مجتمع الميم عين للعدالة، وذلك لأجل تسليط الضوء ورفع الوعي بالتحديات التي تواجه مجتمع الميم-عين علاقة بولوج مرفق العدالة والتقاضي.

وقد عملت الحملة على التفكير في الأسباب التي تعيق مجتمعات المثلية بالولوج إلى العدالة في البلدان العربية، حيث خلصت إلى أن القمع المنهجي ضد التنوعات الجندرية والجنسانية يلعب دورًا كبيرًا في تكريس الممارسات التمييزية ضد مجتمع الميم عين في مرفق العدالة. علاوة على ذلك، ونظرًا لتجريم المثلية الجنسية في البلدان العربية، فإن إحدى الممارسات غير القانونية التي تقوم بها الشرطة هي الفحص الشرجي الذي يستخدم لإثبات المثلية على الأشخاص بشكل عشوائي.

الفحص إلزامي ولا يحق لأفراد مجتمع الميم عين رفضه، ويعتبر رفضه دليلاً على المثلية الجنسية. (في بعض البلدان، يعطى الحق في رفض إجراء اختبار عشوائي، بينما لا يتم ذلك في بلدان أخرى).

وهي ممارسة تستخدم بدون أساس، لمجرد الاشتباه في مثلية الفرد. وهو ما يتعارض مع حقوق الإنسان الأساسية التي يجب على الحكومات التأكد من توفيرها لمواطنيها، كما ينتهك الحقوق الجسدية وكرامة أجساد مجتمع الميم عين وسلامتهم الجسدية. ونتيجة هذا الفحص، يتم تقديم تقرير طبي يدين الأشخاص الذين يمارسون المثلية الجنسية التي تعتبر جريمة في البلدان العربية.

وتهدف هذه الحملة تغيير الممارسات القانونية والتوقيفية الحالية في الدول المستهدفة، تغيير القوانين الحالية التي تسمح للشرطة والقضاة بإجراء الفحوصات الشرجية والاعتقالات على أساس انتهاكات حقوق الإنسان، وذلك عبر خلق وعي مجتمعي بموضوع الفحوصات الشرجية وإبراز الثغرات القانونية والعلمية وإشراك الجمهور المستهدف في المناقشات حول انتهاكات حقوق الإنسان والفحوصات الشرجية.

يذكر أن اتحاد هو تحالف يضم عددا من منظمات المجتمع المدني من لبنان والأردن وتونس ومصر والسودان والجزائر، ويقوم بتخطيط وتنفيذ مشاريع مشتركة في مجال المناصرة بهدف دعم حقوق مجتمع الميم في هذه البلدان، وفي منطقة الشرق الأوسط وشمال افريقيا ككل.

يعمل اتحاد على خلق مساحات آمنة لبناء القدرات وتعزيز العمل المشترك وتبادل الأفكار والتعلم بين أعضائه، من خلال خلق فرص للعمل معاً بشكل استراتيجي لإحداث نتائج مستدامة. الهدف الأساسي هو تحقيق تغيير اجتماعي واضح يؤدي إلى فهم أعمق لمكونات مجتمع الميم والاعتراف بحقوقهم الكاملة، وتحقيق المساواة بين مختلف الأعضاء وفقاً لمبادئ الإعلان العالمي لحقوق الإنسان.

تم إطلاق الكونسورتيوم في بداية عام 2019 وبدأت معه سلسلة من الأنشطة التدريبية في مجالات المناصرة والدعوة الرقمية والرصد والتقييم والسلامة الرقمية. نتج عنه تخطيط وتنفيذ خمسة مشاريع مناصرة في خمس دول عربية، عمل عليها الشركاء بشكل منفرد أو مشترك.

ويضم “اتحاد” المؤسسات التالية؛ الشبكة العربية للمساواة والحريات- لبنان، أطياف – مصر، أمان – الأردن، بداية – مصر، حلم – لبنان، دمج – تونس، رينبو ايجيبت – مصر، ظلال الأبنوس – السودان، مساحات – مصر والسودان، موجودين – تونس، موزاييك – لبنان، م مسلم – مصر، هيفن فور أرتستس – لبنان، MedeArt – الأردن، ويسعى التحالف دوما لتوسيع هذه القائمة.