ازداد عبد الجليل الكميري سنة 1991 بمدينة الصويرة حاضنة التنوع الفني والديني، طور ذائقته الفنية في دروب المدينة وزواياها، وساهم احتكاكه المبكر بآلة الهجهوج في صقل موهبته الفنية، كما شكلت عروض “الليلة” التي تنظم بمقر زاوية سيدي بلال واللوحات الفنية الغنائية ورقصات النساء وامتزاج الألوان في أن يفتح أمامه باب التشخيص والمسرح.
تجربة المسرح بدأها الفنان عبد الجليل الكميري في سن 16 سنة عبر جمعيات المجتمع المدني التي احتضنت موهبته الفنية وطورتها وساهمت العروض الأولى التي نظمها داخل جمعيات مدينة الصويرة في تكوين شخصية فنية فريدة امتزج فيها المعلم الكناوي والفنان المسرحي.
وساهم هذا الربط المميز بين نوعين فنيين، قد يبدوان للمتلقي متباعدين، في إشعاع فنان شاب بمؤهلات فنية وطاقة إبداعية يلمسها المشاهد لمسرحيات وعروض الفنان الكميري.
مرحلة التكوين وتطوير القدرات شكلت هي الأخرى محطة هامة في مسار الفنان الشاب، والتي بدأها مع ورشة إعداد فن الممثل التي نظمتها جمعية نور للإنتاج الفني، وأشرف عليها الممثل الكبير نورالدين الطويل، وفيها تمكن الفنان عبد الجليل الكميري من تطوير مهاراته بشكل ملحوظ أهله للمشاركة في عدة أعمال مسرحية وتلفزية لاقت استحسان الجمهور.
اترك تعليقا