صعقت من هول الخبر ،بأرضها ارتطمت أمام عيون الناظرين، سيناريو ذكريات الماضي والحاضر مر أمامها ،واقفة على مشارف الذكريات تراقب من عدا عنها ومن راح .
أضحت كنسمة حائرة بين الغيوم ،تجهل مصيرها دونه .، مكبلة أمام واقعها ،لا جهد لها و لا حيلة، انهمرت سحب العين وانهمرت معها الاحلام والذكريات
والأماني ،هزيلة القوى لا حول لها ولا قوة ،بكلمة واحدة هزمت التي لطالما تظاهرت القوة والقسوة، فكسرتها خسارته في الحرب .
تسائل نفسها : أوليس أنت الذي غرست في صدري سيف الشجاعة والعزيمة ؟لماذا هذا الجبن الذي أبديته في ساحة معركتك؟ لما لم تقاوم بكل أسلحتك التي انتصرت بها في حروبك الضروس ؟ لما شموع حربك ماتت بسرعة ؟ لما استسلمت له وتركتني غنيمة وحيدة في البيداءلا من يروي ضمئي ، ولا حجر أحتمي فيه من نارها، ولادفىء ألوذ إليه من جهامة لياليها، ولا قنديل ينير ظلمة خطوبها؟
أليس أنت من وعدتني بالبقاء وعاهدتني بالحماية، وأمنتك على سري، وأفشيت لك بحبي، وهرعت لك في حزني وغضبي،وشاركتك مسراتي، وكنت حب عمري؟
أيهون عليك حزني! فأما أنا لا يهون علي صوتك و حديثك وريحك، اشتقت إليك في وجودك وأنا الآن أذوب شوقا لرؤية محياك وتقبيل جبينك ، راجية النوم تحت جناحيك.
فقالوا :اصبري على مصيبتك. فقلت: أحضروا لقلبي دواء النسيان فلا طاقة له على تحمل فراق محبوبه…فلا قلبي صبر على مصيبته ولاعقلي رضي بقدره…
فاعذروني على جهلي واعطف عني ياخالقي.،فإني عبدة ابتليت وحزني فاق فرحي، فكان دمع الحر في الشكوى مباح، لكن ما كل الذين بكوا حزانى وإن نطقوا بشكواهم وباحوا.
فأطمح للقاء بك …ولكن متى هذا اللقاء بك يا أبي يتاح وقد فرق بيني وبينك شبح الموت.
كنزة باقة – مدينة الدارالبيضاء
كلماتك العذبة حاكت مشاعري، كل كلمة قرأتها إلا ولامست روحي ، أحييك عزيزتي على هذه الشجاعة التي جعلتك تكتبين، دمت متألقة مدى الحياة…رحم الله الفقيد وأسكنه فسيح جناته❤❤
شكرا غاليتي صدق كلماتك أسرني و كنت أنا المسرورة بإعجابك♡♡