تمضي الأيام بين الفينة والأخرى في تقلبها، معايشتها، في احتساء الألم على مرارة، مرارة بعضها، نلجئ إلى أنفسنا، نواسيها بمضيها ، أحلك الساعات التي تمص طاقتنا الشعورية، فتشفع لنا بماذا؟ بالرجوع إلى الوراء، إلى حيث المبتدى والمنتهى، حيث التقاء الصراعات اللامتناهية، الصخب،التركيز، اللاتركيز…. لا أر إلا نفسي تراقب العامة، عامة الأشخاص الموجودون في كل شخص فينا، من له صلة بنا أراني أتجرع ندما وحسرة، أسى أناي، سخط روحي، فواجع مكنوناني، اندثروا جميعهم، ولا تحسب اندثارهم نعمة بل نقمة من الله بنا المنان، ستبتعد وتشاهد أرواحهم المتسخة، نعم إنها تهتز فرائصهم وتعلن انتفاضة جماعية، إنها الروح التي تموت ولا الجسد، ملطخة بدماء الضغينة، كراية العدو الآثم ….
أيامك معدودة يا ابن آدم فلا تحسبك على حق في جل أمورك.
سكينة الميموني – مدينة وجدة
اترك تعليقا