نسعى جاهدين لملئ فراغنا، فكل منا طريقته في ذلك الوحش الذي يتسلل إلينا وقت ابتعادنا عن الكل، ذلك الجزء الفارغ، ذكريات شتى تداهمنا وسط عويل الكل، ثمة ضوضاء صاخبة ترن في أذنك، زفرات حرى تندبها وتعود بها إلى أدراجك في الداخل، لا الهدوء الذي تعكسه ملامحك يهدئ من روعك، ولا الازدحام الذي يملئ كلك، في تلك اللحظة التي أنت منزوي فيها، ما هي إلا عيش معاناتك بحذافيرها، لأنه ثمة ضعف يمكنك من التعايش مع معاناتك للخروج بها إلى الخارج، تضاريسك المليئة بالمجهول، أنت المسؤول عن تفاصيلها، فمارس ضعفك وصخبك بعيدا عن الجميع، بعيدا عن الأعين.
تفاصيلك أنت…..!!
سكينة الميموني – مدينة وجدة
اترك تعليقا