منصوري السعيد يكتب: سيكولوجية الجماهير.

16 سبتمبر 2020
 
كثير التأمل ،
معزول تمامًا الآن ،
أسمع أصوات ترن في أذني
لا أستطيع أن أميز
بين هذه الأصوات المذهلة ،
أصوات بشرية أم حيوانية؟
أتسائل.
نعم، هذا ليس مهما،
ما يهمني الآن هو الكتابة،
كتابة هذه الآبيات القالقة
لصديق لا أعرفه.
إنها ليلة فارغة ،
كل الأصوات ترن في خطواتي،
في وعيي ،
هذا هو الفراغ الذي نحاول وصفه.
في الخارج كلاب تنبح ،
وأغنام الجائعة تعوي ،
إنها ليلة مختلفة تماماً
في نظرتي المحترقة،
جلست وحدي ،
أستمع إلى أغنية قديمة ،
تحكي في معانيها
عن حزن الحبيب ،
معاناة من الوحدة والفراق،
لكن كل هذا ليس مهما.
ما يهمني الآن؛
أن أكتب هذه الآبيات لك يا صديقي ،
صديقي، انصت لي،
أريد أن أخبرك عن هذا الواقع
هل سمعت هذا الضجيج ،
تلك الضوضاء؟
هل سمعت بكل هذا ؟
هل صدقت كل شيئ ؟
هل آمنت بهم
و هم يقالون ذلك بنهجهم البريئ ؟
هل سمعت هذا من قبل؟
هل صدقته؟
هل يحدث نفس الشيء كل يوم؟
لم يتغير شيء و لن يتغير،
دعني أخبرك يا صديقي ،
في هذا الكون هناك انسان
يأكل وينام ،
يعمل ويبتسم ،
في هذا الكون يا صديقي،
يوجد إنسان واع وعاقل ،
منعزل ونزيه ،
في هذا الكون
توجد جماعة تنتمي إلى طبقة ،
بشر يخرب و يقتل
يضطرب ويشوش ،
صديقي،
هل تعلم ان الحياة بسيطة جدا ؟
هل تعلم أن الإنسان
هو المسؤول عن كل هذا الدمار ؟
هل تعلم أن الحياة
لا تحتاج كل هذا الصداع؟
نعم صديقي العزيز ؛
هناك حقوق،
هناك قانونان
أشياء لا أعرفها ،
وأنت لا تعرفها أيضًا،
لكن هناك شيء أعرفه وأنت تعرفه ؛
الحياة من صنعنا ،
هذه الحياة التي نعرفها.
 
منصوري السعيد –  مدينة قلعة مكونة

اترك تعليقا

لن يتم اظهار بريدك الالكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها *

: / :