أنا أكتب ، أحب الكتابة ، أحب إخراج مجرد فكرة في عقلي أو إحساس يختلج صدري ليصبح حبر على ورق ، وإن كنت أقع في أخطاء عدة من حين لآخر ، لكن من الخطأ يتعلم الإنسان ، بحيث يصبح أكثر تقدما ونضجا ، فالكتابة هي ذلك الخيط الناظم الذي به ترتبط حياتي ، بدونها أصبح حبيس مكبل الأيدي ، الكتابة هي مفتاح باب النجاة نحو مستقبل أفضل . بدون الكتابة لن يستطيع الإنسان التقدم خطوة نحو الأمام ، فهي توأم التأمل ، تأتي بعده كدرجة ثانية بغرض توضيح ذلك اللبس والغموض الذي يتخلله ، تخرج مجرد أفكار وأحاسيس معنوية غير ملموسة ميتافيزيقية للوجود ، بحيث تصبح مقروءة ومفهومة لدى القارئ ، وتستفد منها العبر
لكن هذا لا يجعل منها شيئا سهل المنال، يستطيع كل الناس في المجتمع القيام به، بل العكس أصعب شيء مشقة وصعوبة في الكون ، وليست موهبة وفضلا يمتلكه الجميع ، بل حظا وهبه الله للقليلين ممن يستطيعون الربط بين الكلمات وملئ الفراغات بينها لكي تستقيم السطور .
الكتابة هي الأمل نحو تغيير أفضل ، هي سبيل إخراج هذه الأمة من الظلام الذي يحيط بها من كل الجوانب ، هي الطريق إلى النور الذي به تنجلي الأحزان وتتفكك به أضلع الظلم ، وبها تستمر الحياة فبدونها كل شيء معرض للزوال لا محالة . هي أم التاريخ بها حفظت كل المعاني ، وكل الأحداث (ماجرى ووقع) من زمان أكل عليه الدهر وشرب إلى يومنا هذا ، وهي الحاضر تمكننا من التواصل عن بعد عبر رسائل لاتتضمن نبرة صوت واحدة قط ، وهي المستقبل الذي بات يراهن على ضرورة التوفر على مستوى دراسي عالي
. بالاختصار المفيد ؛ ضع دائما ورقة وقلم بجانب رأسك ، فلعلها تأتيك فكرة قيمة لا تحتمل التأجيل في الساعة الثالثة صباحا ، إن تغلب عليك التسويف وتركت الأمر لما بعد ، قد تكن تعرضت لضياع كبير و خسارة شنيعة.
ميمون ايت وعريم- مولاي بوعزة
اتمنى لك التوفيق والنجاح مزيدا من العطاء والإبداع