“إلى جزيرة التغيير ”
فوق تلك التلة أتأمل غروب الشمس و أفكر في حالنا اليوم .
هل أفكر في تقصيرنا اتجاه واجباتنا؟ أم في حال الفقراء والمحتاجين و الأيتام؟ أم في وضعية شبابنا المزرية اليوم؟ أم في تلك الكتب المغطاة بالغبار و نسيج العنكبوت؟ أم أحزن على حال بعض فتياتنا اليوم ؟ أم على عقوق الوالدين و إنعدام الحياء ؟
هل من المقدر بقائنا في هذا الحال ؟على ماذا أحزن و في أي حال أفكر ؟ أجيبوني.
في لحظة السكوت المجلْجل دعوني أتقدم إليكم بصندوق أحلامي الثقيل حسيا و الخفيف معنويا .
حلمي رؤيتنا نسير على المنهج الصحيح حيث نتوكل على الله و نخلع جوارب الخيبة و الاستسلام .
حلمي رؤية طلب العلم الغاية الأولى و الهدف الأسمى لكل واحد منا .
حلمي رسم البسمة على كل وجه أتعبته الكآبة و المآسي و الأحزان بسبب لقمة العيش المشؤومة .
حلمي رؤيتنا متماسكين متعاونين ، نساعد بعضنا بعضا ، نربت على كتف كل مكسور ضعيف و نمد يد العون له في كل وقت .
حلمي رؤية كل مسؤول ، مدير ، معلم ، طبيب ، شرطي يخشى الله و يؤدي عمله على أتم هيئة.
حلمي رؤية كل فقير ، أرملة ، يتيم، مسكين ، ذو الإحتياجات الخاصة ، أمِّي ، مظلوم ، محروم يتمتع بحقه و يعيش الحياة و بجانبه عصى أمل يتكئ عليها.
حلمي رؤية أولئك الذين يفترشون الأرض و يلتحفون السماء في مأوى يحميهم من البرد و حر الشمس .
بالله عليكم أليس لهم الحق في حياة أفضل، لماذا لا نشعر بألمهم و معاناتهم ، أليس من المفروض علينا السعي لمد يد العون ؟ أم أن الضمير مات ؟
أكتب بحبر الأمل لتتحد في قلمي أصوات أبناءنا المطموس ضوء حاضرهم و مستقبلهم .
أكتب و الدمع منهمر بسبب واقع مزري رفع أبناء جلدته راية الاستسلام و تركوا الكتب لنسيج العنكبوت .
فما السبب وراء هذا الخمول؟ و ما العقبة أمام الإبحار نحو جزيرة الرقي و التسامح ؟
ربيعة صلاحي تكتب: إلى جزيرة التغيير
25 يوليو 2020ربيعة صلاحي – موريتانيا
اترك تعليقا