تسر كل من يتطلع إلى وجهها البهي، بعينين جميلتين، ينبعث منهما سحر جلي يأسر قلب كل من تجرأ على النظر إليهما، هي شابة في مقتبل العمر لكنها خبرت الدنيا من خلال تجارب مرت عليها، انسانة مثقفة و متعلمة و في نفس الآن سيدة أمازيغية تقليدية و كأنها امتداد رصين لثقافة و خضارة بعبقها و تاريخها، تخبرني بأنها أميرة و أوافقها الرأي على مضض، تتراجع عن كلامها و كأنها غير متأكدة منه، فلا اتراجع أنا عن ذاك، ايقنت لأول مرة احاورها أنها كذلك، لها ابتسامة تحيي القلب و تنافس في جمالها جمال شروق و سطوع الشمس، في ضحكتها مكنون الجمال و كأنها لوحة فنية تتمازج فيها الألوان لتجود على ناظرها بأبهى الكمال و سمو الجمال، لها قلب نقي كماء عين يرتوي منها العطشان، تعاتب بلظف كبير ممزوج بكبرياء و تدفعك للاعتذار حتى و إن لم تكن من أهل الدنب و الأخطاء، تنذب حطها و تخبرني بتعثره!! استغرب و أتعجب، او يخون الحظ الامرأة الحسناء؟
اسمها حنان، وهل هنالك أحد أحق بأسمها أكتر منها، هي نبعه، أصله، معدنه، مصدره و منتهاه،. شيمتها الحياء في تجسيد و محاكاة لما في المرأة المغربية اعتدناه، لها كبرياء يأبى الحرام، صبورة على قساوة الحياة و تعلم أن المرء لا يدرك كل ما تمناه، لكنها تسعى للخير و لمساعدة و نصرة كل الضعفاء على قدر الإمكان، و تقول لي يجب أن نساعد كل شخص دار عليه الزمن و أخزاه.
كيف لا تكون أميرة و هي من حازت جاه الأخلاق و الطيبة و العرفان؟
محمد الودير – مدينة آسفي
اترك تعليقا