يعد العلم في المجتمع المغربي لدى بعض الأفراد عنصرا ثانويا، و عند أفراد آخرين قيمة أساسية. فغياب العلم داخل مجتمع ما ، يؤدي إلى مشاكل أكثر تعقيدا.
مثلا، حين يكون هناك تمييز من حيث الجنس، داخل المجتمعات القروية، يعني بين الذكر و الأنثى، يذهب الذكر إلى المدرسة و تظل الأنثى في البيت، فتقوم ببعض الأعمال الروتينية، كالنسيج أو جلب المياه أو النسيج، فتبقى أمية، جاهلة إلى أن يرث الله الأرض و من عليها. فتكون العواقب وخيمة، فلا تجد الفتاة علما لتوظفه في المناصب العليا، ككل الناس.
أما الإنسان الواعي، فيسهر على تسجيل أبنائه بالمدرسة، ذكورا و إناثا، حتى و إن كانت الظروف الاجتماعية غير مناسبة. فيحثهم على طلب العلم ليتعرفون على العالم و خباياه ، آملا أن تتحقق أحلام أطفاله التي هي في الأصل أحلامه.
و في الأخير، أريد أن أقول: اقرؤوا تعيشون في عالم راقي الشأن، كما قال أحدهم: اقرأ فمن طلب العلا سهر الليالي و لولا القراءة لاستوى الإنسان بالحيوان.
ادم الحميدي- مولاي بوعزة.
اترك تعليقا