فؤاد الرازي يكتب: زمن الجفى

24 مايو 2020

هلا سألت الدار عن أحوالنا***أين الصمود وكيف كيف المضجع

(كوفيدهم) ضيف يفرق جمعنا***والعبد من طعناته يتوجع

قد زارني ياليته مازارني***متقهقرا إلى الورا أتراجع

وقست قلوب بعد إذ سمعت به***بات الحبيب وصاله يتمنع

إني أرى مكوث ليلى مغنما***ولكن قلبي في لقاها يطمع

وحدي أطوف بدارها كالأبله***والقلب من هجرانها يتصدع

قالت ألا إن الخروج جريمة***سُمعت طبول الموت حتما تقرع

جاوبت في حزن هذي أذريعة؟***حين الوبا يسمى الجفى ويشرع

حلّفتها ليست تريد وصاليا***والحبل إن أرخيته يتقطع

إن خنت عهد البوح لا لن تسلمي***رغم المكوث فبابك الآن يقرع

قد جاءك (الفيروس) ،علمك الجفى***يسقيك كأسا أم أنا أتجرع !

رغم الوباء فإنني قيد الهوى***آية لها، يوم الدوا لاينفع

أتلو الرقى أن تسلمى كي أسلم***إذ أحتمي في غرفتي أتهجع

ومصفد تاهت قصائده فما***يدري إلى أي البحور سيهرع

أين الحبيب وأين سابق عهدنا***صار (الكرونا) يقتفينا ،يتبع

ما بين جائحة الزمان وعسره***تأتي البِشارة والرميم يجمّع

 

فؤاد الرازي – مدينة تنغير

اترك تعليقا

لن يتم اظهار بريدك الالكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها *

One comment on “فؤاد الرازي يكتب: زمن الجفى

  1. من روائع الصديق المبدع دائما وابدا فؤاد الرازي

: / :