في جُعبتي حلمٌ جميلٌ ساحرُ
وبجانبي قدَرٌ عنيد.. قادرُ ..
في مقلتيَّ القلبُ يخفقُ مُتعبًا
وعلى شفاهي تستريحُ مشاعرُ
وأنا ككُلِّ صبيّةٍ ألْهو بما
يهواهُ قلبي تارةً والنّاظر
وأنا كأيِّ حزينةٍ يَلهو بها
موجٌ على بحْرِ الهموم يُكابِر
فيشدُّني تيّارُ صمتٍ عابرٍ
وتغوصُ بي خلفَ العيون نواظِرُ
وبهِ أرتِّبُ ما يُشَتِّتُهُ الأذى
وأعودُ أبحرُ في الأسَى وأغامِر
لا الأرضُ أرْضي أنْتمي لجوارحي
لمشاعري في صوتهِنَّ أهاجرُ
ودروبيَ الصّفراء يحرُثها النوى
فالكلُّ عنِّي راحلٌ ومغادرُ
والأفقُ ورديُّ الملامحِ مفعمٌ
بالحبّ والأرواح فيه معابرُ
كم باتَ ليْلي يقرعُ الأجراسَ في
قلبي وأسرار ُالقصيدِ شعائرُ
لازلتُ أكبَرُ في القصيدة كُلَّما
روَّيْتُها روحي وصمْتي ماطر
لا دربَ يحملُني ..يُحلِّقُ بي الهوى
في كلِّ ما يصْبو إليهِ الخاطرُ
لا الأرضُ أرْضي لا الزمان ُيمرُّ بي
وقطارُ عُمْري للوراء مُسافِر
بن دريهم أحلام ـ الجزائر
اترك تعليقا