مريم عفيف تكتب: حوار مع نفسي

12 مايو 2020

هو مجرد ضيق…. ضيق فحسب، يمزق صدري على مدار الثانية و الأسباب كثيرة… أو ربما تافهة قد يجد لها البعض حلا؛ ولكن لا يصلح، فقط كل ما أريده هو إخراج ما بداخلي و قول ما يؤلمني ويقهرني، ولكن كيف؟ لا أدري. هذه الأحاسيس التي تنتابني في مقتبل العمر لا أقوى عليها. أنا فتاة أعيش حياة طبيعية، بسيطة جدا. قمت بالعديد من الأخطاء في حق نفسي، وحق أناس آخرين. و كل ما ٍ أريده هو طلب “التسامح” لكي أتحرر من عذاب الضمير هذا.
ولكن، لا أقوى ولا أقدر على مواجهة هذه الأخطاء التي ارتكبتها في حق نفسي والتي تقهرني وتعرقل عيشي بسلام، فلا أجد لها حلا، أكانت تلك سذاجة مني؟ أكنت حمقاء؟ كلها أسئلة أتعبت فكري ولا أجد لها جوابا، وكم أشتهي البوح بها وكم اشتهي طلب المسامحة وكم أشتهي الراحة !!
وفي حوار مع نفسي، كنت أقوم به يوميا، بسبب القلق الغامض الذي أعشيه، راجية إيجاد تفسير منطقيي لما ينتابني. أنعزل معظم الوقت وأجلس وحدي محدقة في الطبيعة. أفكر… وأفكر… ماذا بي؟ هل أنا بخير؟ هل أنا سعيدة؟ ربما أجل… وربما لا… ببلاهة كبيرة رحت أفكر في كُل ما يسعدني ويحزنني محاولة بذلك مقارنتهما، كل هذا في سبيل تحقيق غاياتي وهي معرفة سبب تلك المشاعر الغريبة التي تحيرني؛ وسط ساحة خضراء شاسعة قريبة من منزلنا، جلست وأطلقت العنان لخيالي تحت أشعة الشمس الحارقة، أمضيت وقتا ممتعا، وراحت الأفكار والتساؤلات تدور في رأسي، هل أنا وحيدة ؟ أفكر في ما يسعدني ويقلقني .
أفكر في كل شيء، حتى إنني اكتشفت أن ذلك الضيق بداخلي كان مجرد تفاهات و أوهام . كنت أعيرها اهتماما زائدا، بسسب سذاجتي. وفي الأخير فإن الطريق المثلى للتخلص من كل عبء وحزن هي تصالح الإنسان وحديثه مع نفسه وذاته.
مريم عفيف – مولاي بوعزة.

اترك تعليقا

لن يتم اظهار بريدك الالكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها *

: / :