إنبعث من صدر المعاناة صدى صوت بإيقاع الغضب يزعم لإبادة نظام قائم يسحق كل إسم علم مؤنث كاد ان يغيير العالم فغيره العالم.
وكان النظام ممهداً بهذا للتفاعل القوي من طرف كل سلطة لتخطط لمسيرة قائدتها لبروباغاندا ضد جنس واحد و الجنسين من الصغار الأبرياء مع كامل التركيز على تاء التأنيث.
وكانت الأنثى بمثابة “شيء” في نظر كل مصفق ومتفاعل مع المسيرة التي تفعل ما في وسعها لتحافظ على خاصية الدوام.
وتأرجح “الشيء” الذي جعل منه النظام “شيء” ما بين العنف الرمزي و اللفظي و الجسدي كأساس للخضوع بالقوة و لتلد كل أم أنثى تفتح أعينها لترى ضوء ممزوج بظلمة؛ فالضوء هو الحياة والظلمة قواعد الحياة.
تجد نفسها في وسط جاهز لتفتيت كيانها بل و جعل أمها مسبقا تتولى ذلك الأمر لكل روح تغادر رحمها حاملة جنس انثى.
وبين الأنثى والأسرة إحتكاك كبير حيث أن كل فعل صادر عن الأولى هو محدد لسمعة الثانية.
لنجد أنفسنا أمام أنثى تحمل ثقل شرف عائلة من جذورها مرورا بالأجداد وصولا الى الأباء و سيرا نحو الأجيال القادمة.
مما سيولد إضمحلال الآمال والأحلام و حضور تطبيق القرارات الصادرة عن فئة معينة بكل ما تحمله من ظلم و بؤس للحياة لتتلقى الضحية الألم ملون بأمل مزيف.
الآراء الواردة في هذه المشاركة تعبر عن رأي صاحبها فقط.
فاطمة الزهراء شكيريد – مدينة العيون
اترك تعليقا