وما حياتنا الا قطار عابر فيها لقاء وفراق…..كمسافر يلملم دموعه بين عجلات ومطبات الحياة……
هكذا هي الحياة تقف بنا عند محطتين ……الاولى تحكمها الصدفة…والثانية قدرها الاختيار…
هناك من يمارس النسيان ..وهناك من يمارس الكبرياء….هناك من يكتم الصرخات…..وهناك من يدمن الانتظار…
ترى يا ايها الالم
كيف يكون النسيان …؟ كيف للياس ان يستبدل بالامل..؟ كيف يكون اللقاء بعد الفراق…؟ ما حال هذا الالم….. !!
منتظر محب يناجي خيبته…..يلملم اشلاء قلبه المجروح……طفل يتيم يكابد الحزن في صمت… تسعر النار في فؤاده…
بين اهات صدر…… وحسرات قلب …….حيرة أضعفت قلب……جعلته في وهن مريب……
معاق وحده وسط الزحام …حزنه حارق…..يحاكي الثانية من أجل بسمة في الثغر ترتسم….
عجبا حالك يا الم.. !!
مريض يعاني في صمت ……ينتظر سقوط ورقته والدمع يحرق مقلتيه…..عقيم حزينة …حلمها طفل بين ذراعيها….تسمع ما تطيق النفس من كلام وما لا تطيق……. مسافر أكتوى بنار فراق ليس لها حدود….
وفقير يعاني من شقي مارد اسمه الفقر اشبهه بقميص من نار…. فقر فيه بؤس وحرمان يخنق الأنفاس….. وظلم وجور اسمه الاستبداد فيه معاناة…
ماذا عساني احكي عنك يا الم ..؟!!
اااه ثم اااه
رفقا بنا لا تكسر كل جسور الوصل ولا تغلق الأبواب….. ..فبعد الغروب تشرق شمس الأمل… وبعد بزوغ القمر…سيرمي ما يحمله ليعود قمرا جديدا… هذه هي سنة الكون يوم تحمله ويوم يحملك …
صويلح سعيدة – الجزائر
اترك تعليقا