محمد امحيندات يكتب: لذة الانتظار

19 مارس 2020
تلسعني عتبات إطلالاتها المأبوهة، تشحن كيان الشوق داخلي، وتنكسر مرجحات الآمال، فترعب النقيض في منبع الأوحال. وهزيمة تدحرجت على درج النفور، تومض بغتة.. تعلن سقوط مملكة الفؤاد، وقيام جمهورية العقل الأخاذ.
هاهنا حيث انحنى الفجر ناح عن عتبات أعيننا، فكان صهيل الوتر جباًّ للوصال. والصبح أشرق على مشارف هذا الكيان الصافي، وفي نصي هذا أعلنتها أميرة الكلمات، وفي الشعر كيانها يبهج النظم بأبياته ويرنن العبارات، أنسحب من عباراتي هاته وأنا شارد الذهن لا أدري، أ أنا الكاتب، أم تكتبني الكلمات؟ هل أنا العاشق أم الأحاسيس تلسعني؟ حقا لست أدري.
أستيقظ منتصرا والحلم قد انفلت مني، فأبدل بالرجاء غمار التمني. والفؤاد حلقا وأكد ظني. فرسمت من نظرتها الساحرة لوحة فني، وقبيل حضن دافئ، وقبلة ثائرة أدركت لحني، فوجدتني مستيقظا على إيقاع عشق وبهجة رجاء. من بعد اللقيا أيقنت أن الحلم بطوله يستحق الانتظار، وكتبت على حائط قلبي طعم الانتصار.
محمد امحيندات – مدينة تازة

اترك تعليقا

لن يتم اظهار بريدك الالكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها *

: / :