سكينة ميموني تكتب: إليك

9 مارس 2020

يا صديقي سأخصص لك هذه التدوينة لك، وليس لأحد غيرك سيشاطرها، ولا تحدثني عن رغبتي في كتابة الحزن، وتغاضي عن الفرح، سأقولها لك للمرة الاخيرة، ولن أكررها لك مجددا، الفرح يعاش، تتحسسه بنبضاتك، تستشعره بجوارحك، أما الحزن فلا طريق له، إلا عن طريق الكتابة كما أفعل ذلك!!
إذا تذكرت ما سأسرده لك رجاء منك أجبني.
سنوات طوال عشتها، سنوات فقدتها، أيام آلمتك ألما مبرحا، كأنك عشت سكرات الموت بأدق تفاصيلها، نعم تذكر !! لم تبح بذلك لأحد، أشعر بك، لأنك في مجتمع لا يقدر المشاعر، كم من أيام تلويت في مكانك، بسبب مجهول ما، كالحية وسط هزيع الليل، وأنت تغوص في قعر ذاتك، تحاول نكران ذلك، تلفعت الصمت، ودحضت شوائبك، إنه فتاتك هذا، إنها تعابيرك الخالدة التي تترجل من ذاكرتها، وتطمسها على الأرض، غير مبالي ما في قعرك الداخلي، سأقول لك، حرر نفسك من قيود نفسيتك اللعينة من أحاسيسها الظلماء، اترك جوادها يمشي، يسرح، لا تكبلها….حولها إلى عطر جميل الأنفاس من فظلك! لا تعزف في نفسك لحنا ممزقا يمزقك أشلاء في الداخل اركن إيقاعها بعيدا وتوارى في الأنوار.
ببساطة نحن سوى بشر، مخلوقات ضعيفة، تحاول أن تخترع فرصا جديدة، نحاول لململة أنفسنا، بجميع حيثياتها، لننتصر على المشاعر السلبية كيفما كان نوعها، لنملئ أرواحنا بمشاعر إيجابية، نستطيع أن نعيش بها على أمل.
تذكر:
أن المشاعر التي لا يتم التعبير عنها لا تموت أبدا، إنما تدفن حية، ثم تطفوا فيما بعد بطرق أكثر قبحا، عليك أن تعبر عن مشاعرك، وإلا فأن تلك المشاعر سوف تأكل قلبك.

سكينة ميموني – مدينة جرادة

اترك تعليقا

لن يتم اظهار بريدك الالكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها *

: / :