أحمد الغرباوى يكتب: العذراء والعقرب ج13

7 مارس 2020

وتصدقُ (فِعْل) حَرْفٍ؛ تَعِشُ به الحُبّ وَهْم عدّة أيّام، أو بِضع أشهر

وتأبى أعوام إخْلاص (حُبّ)؛ لم يتماسّ وظلّك
ولم  تَرُدُّ عليْه إلا بـ (سِمّ) سُكات
وبإباء صَمْت تخنقُ تشوّق روح؛ مَىّ سراب..!

ومع غَيْرى
كَمْ أغرقتهم حبيبي بأمْوَاجِ حَيْاة..!
ولأنّه فى الله لا يَزل يُحِبّك.. والحُبّ عندك لم يَكُن إلا (ذَكَرٌ)

فقط؛ رجلٌ يجعلكِ واحدة مِنْ الأمّهات..

والحُبّ عِنْدك لم يَكُن إلا مُعَاشرة أمْوَات..

ولم أدر؛ أنّ (العذراء) عِنْدما يُحِبّ (عَقْرب) ؛ حِجْرَها سُرَادق عزاء..
وتحت حنان (جيب جينزها)؛ حلم عاشق بثوبِ زفاف.. زَيْف دفء آهات..

ولأنّك لاتعرف إلا الحُبّ فى الله؛ فلم
لم تَعْن لها صِدق الكلمات..!

،،،،
وأنت بغارِ (حُبّ)؛تعتكفُ مُناجاة ربّ
قد يكونُ الخلاص من الآلام أجمل الأقدارِ من إجاب نداء قلب.. تحقيق أحلام
قلبٌ رُبّما؛ من الربّ لا يستحقّ كُلّ ذاكَ الوَجْد
ومِنْ الربّ؛ أيْضًا كان حُبّاً؛ تنزّل معجزة.. و.. وآيْات!

كُنْ حذرًا ..فـ (العقرب) الذي أحببته يومًا

في يومٍ وليْلةٍ؛ لَنْ يُغيّره القدر ليغدو (حمامة) سلام..!
يوم القيامة فقط؛ وَحْدها الأرْض تكُن سماوات

حُبٌّ.. هو الانتحار أرضًا وخواء غَيْمات!

،،،،،

حبيبى..

ألا أنّك (عقرب) تجهلُ..؟
هل تعرفُ.. هناك معانىْ مِنْ الشفافيّة لاتحتاج لاثبات!

فقط، برقّة روحك؛ مزّق عصابة سَوْداء على عَيْن روح..

فإن لم تر؛ لا تُصرّ

وعَنْ عَمْدٍ؛ تُهَشّمُ كبريْاء قلب..!

لا تظلمنّ رِزْق حُبّ..؟

بوحٌ هو.. لا يقوى على الكتمان مهما يَمْكثُ..

كائنٌ رقيقٌ.. لم يعرف إلا التغريد على نافذتك.. وما تحمّل عصف الشتاء القاسى؛ وصقيع التمنّع؛ وظلمة سَوَاد ستارك خلف قضبان صَدْرك..

وكما هو الطفل؛ تقتله برودة الجليد بحضن أمّه.. غَيْر أنّه بقلبها لايموت

أبداً لا يموت..!

فالوَجْدِ المُخْلص بقلب (البتولِ)؛ حين يلتمسُ الربّ مكسور الجناحين؛ يجبرهُ.. و

وحتمًا؛ يعودُ مُحلّقاً من جديد..!
…..

أحمد الغرباوى – مصر

اترك تعليقا

لن يتم اظهار بريدك الالكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها *

: / :