غيمة حنين تكبس
انفاس اليوم
أثقلت أديم الفجر
ركنت الروح في نفق
مشروخ من صمت
أذابت دفء شعاع الشمس
في جليد غربة وضيق
فراغ مزمن تهاطل غزيرا
على الزقاق و منعرجات الافق
ادلهم المدى
اختلط الصبح بالغسق
لوعة النوى أذكت
لظى الساعات والدقائق
ففي مثل هذا اليوم
حدث ما حدث
ارتشفت حتى الثمالة
نبع الوجع …
مساء لم يشبه المساءات
غروبه حريق شب
في كل الحياة
ألم …آلام ارتطمت
في قعر الأحشاء
نزيف طال كل الأمداء
علل امتطت تضاريس
الجسد والروح على السواء
خيوط عنكبوت
نسجت شرنقاتها على
المرايا والمزهريات
عبثا تقاوم الاوراق الذابلة
رياح خريف طال كل الفصول
ودوى في كل الازمنة والعصور
فسلام عليك
يامن كنت ملاذا
في الأحزان والمسرات
سلام عليك
يامن قرات صمتي
وعلمتني معنى الحياة
.
.
خديجة بوعلي – مدينة خنيفرة
اترك تعليقا