وقف الزمانُ وعُطِّلَتْ شفتاها
فمن الذي بالمُشتهى أغراها؟
وضْعُ الشفاه على الشفاه محَجّةٌ
ودليلُ صِدق العاشقين دهاها
أحسستُ أنّ الأرضَ قد وقفَتْ بنا
في لحظةٍ حتى تذوقَ مُناها
والليلُ يسمعُ لوعتي فيقول لي:
يا أيها المفتونُ أنتَ فتاها
فجدبتُها من خصرها فتدلّلَتْ
وتغنّجَتْ والغُنْجُ سِرُّ ضياها
حتى وضعتُ فمي على فمها هوىً
فتراخت الأعضاءُ ملءَ هواها
هي قُبلةٌ لو يعدِلُ التاريخُ
كانت أجملَ القبُلات في دُنياها
هيّا امنحيني الشِعرَ إنّ قصيدتي
فيكِ استحلّت لفظَها , معناها
هيّا امنحيني الشِعرَ إنّ خُدودَكِ
الحمراء تزرعُ في الحروف بهاها
أنتِ القصيدةُ فالمعاني كلّها
ترنو إليكِ وغُربتي ترعاها
نوفل السعيدي – مدينة الصويرة
اترك تعليقا