وجدت الحياة
لتكون وردة حمراء
تفوح بأفضل العطور
كي يجول كل الأرجاء
حتى يعانق كبد السماء
في نسيم به نقاء وصفاء
لتكون أغنية جميلة
كلماتها طيبة نبيلة
تحث على قيم الفضيلة
على الحب بلا حقد ولا ضغينة
على الحوار وتقبل الاختلاف
بلا ظلم ولا خلاف
لتكون ابتسامة عريضة
ثمارها صداقة و سلم وسلام
وما يفعل الغيث في التربة الكريمة
لكن خليفة الخالق في أرضه
أرادوا من الحياة أن تكون
زهرة سوداء قاتمة
خبثها يعم الأرض كغيمة سوداء
تفوح برائحة الفساد و الاستبداد
أرادوا أن تكون أغنية حزينة
إيقاعها أنين الضعفاء
كلماتها عنف وظلم وضغينة
لا استقرار لا سكينة
لا حلم في حياة كريمة
أرادوها أن تكون عبوسة قمطريرة
تبتسم بابتسامة مشوهة
تخفي وراء ستارها
غاية ومصلحة
استهداف ومشنقة
لكن مشيئة الله فوق كل إرادة
وفي دنياه واخرته تتم العدالة
وتنتصر الفضيلة على الرذيلة…
.
.
لحسن الهاني – مدينة تاونات
اترك تعليقا