على تلة الكثيب
حيث تموج رياح
الصحراء
كنا نناجي الليل
كقطعتي فلين
يحملهما غدير الوادي
فتفترقان وتتباعدان
ثم تلتقيان بعد طول عناء
وانت هناك
كنفحة عطر
تتهاوى على أنفاسي
مثل الفراشات العاشقة
لأزهار الربيع.
وليل الصحراء الطويل
يقبل رائحة القرنفل
ثم يحضن عينيك
كقارورتي عطر يسافر
عبر دروب الصحراء
فأستمع لصمتي
حين يغازل دفء أنفاسك
الحبلى بعشق المطر
تئن الرياح
تثور الزوابع
تعوي الذئاب
وأنا وأنت قابعان
في أحضان بعض
ساكنان في ملامح بعض
كزوجين من سنابل
ينحنيان لهبوب الرياح
يطول الليل
ونحن نخط آثار الشوق
على صفحة الكثيب
نرسم آمالنا
وأحلامنا..
ونعومة الكثيب لاتبدي
رسم حوافر الخيل
شريف خوجاني
مدينة العيون
اترك تعليقا