حفيظة بوعمامة تكتب: ما زلت انتظر

8 أكتوبر 2019
مازلت انتظر…
لأنك منبع
يروي عطش الشوق
كلما عطف اللقاء.
لأنك دفء
يُخفف برودة الفراق.
لأنك طاقة
تقويني عند العناق.
لانك احتواء
و اكتفاء
و روعة
أعشقها
بحجم الفضاء.
مازلت انتظر
ان يرتاح هذا الشوق
الذي يتجاذبه المد
و الجزر.
و ان يتحرر مزاجي
من قسوة الحر.
مازلت حين اشتاقك
تحضرني سمفونية المطر
و رقص من القبل
تركت على الجيد
رسوم الأثر .
مازلت انتظر اللقاء…
أكحل عيوني
بما علق في تلابيبي
من ذلك العطر.
و الون شفاهي
بلثم الصور.
و أسرح شعري
بأناملك
 وقت السحر.
مازلت اركب
كل ليلة
رفقة طيفك
مراجيح القمر.
عسى نعود معا
و يعود السمر.
فانا
مازلت انتظر !
ومن دفناه
– ذات وداع –
نهض ليستمر.
مازلت اصل فيك
رحم طفولتي
و النقاء.
و مازلت لا ارتاح
إلا في حضنك
و حدائقه الغنّاء.
حفيظة بوعمامة – مدينة طرفاية

اترك تعليقا

لن يتم اظهار بريدك الالكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها *

: / :