فوزية أحمد الفيلالي تكتب: في الدروب القديمة.

4 سبتمبر 2019

 

….

حلقت بعيدا طائرة القلب

تتوارى بين شعاب مطوية

وإجابات ملتوية

طردت الهواء من نفسي

رحلت مع الصمت الذي يسكن

ثغور أزقة مدينتي

كنت أبكي شوقا للرحيل

أرسم المنفى قصرا

بجواري وجدارن منقوشة

ليست كالتي شاهدتها بللون الرمادي

في بلدي…

في المنفى بعيدا عن حبم الصبا

لم أسمع تغريد الحمام

ولا نعيق الشياطين

التي توسس للحق

بنفس أمارة تبيد براعم الزهور

وأنا أفضل أن أمارس الحب

على طريقة عنترة

لن أقول للطائرة احملي جسدي وحده

ومحفظة أقلامي

ثلبي ليس ملكي…

يعرف موطنه بين المتوسط والأطلسي

لن افعل كما الرسام الفرنسي “دافيد”

جسد في بلجيكا وقلب في باريس

لن أوصي..

فالكل في يعرف تربة واحدة

جدرانها حمراء…زرقاء…بيضاء

قالت لي ذاكرتي ارسمي لي حروفا من اليمين.  قببا.

فرسمت أعمدة كهرباء

تركت دروب التمني مظلمة.

اليوم تهت عن نفسي والزمن يسرق عمري

فلا الغربة أنصفتني…

وبا الوطن أسس لي مملكة الكبرياء.!!

وهل عليً أن انتظر بطاقة انتماء

وجوازا أحمر لأعبر وأقطف كرز القارات؟

وفي حقيبتي لغة واحدة تحتضر

بين الرفات!!؟

.

.

بقلم: فوزية أحمد الفيلالي

مدينة فاس

 

اترك تعليقا

لن يتم اظهار بريدك الالكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها *

: / :