(1)
عتباك يا ليل انسدل
والهم قسط
طال عصيانا..
تهاطل بالغمامة
الرحيل موكبا
فهذا وسم الأبجدية
امتد الربى
فأجفانا..
مخلب الهجر افترى بي
وانهزام طفلنا
يحرر الأوطانا..
سل الجواهر
الردة اقترابا
أم غراء السمح
لم ينسانا؟؟
أقطاب كنا
فور ثورة
مدنسين طهرا
والجفى بوحل أغمانا..
رجم طوافه ببيت الظل هولا
والهول طمس
كاد ذهوله يهوانا..
وبين الرفق جاوزت النوى
واشتد حولي بالهوى
فما بحسبان أثنى أو رجانا..
عصياننا هذا
أيقظ اللاشيء من سباته طوعا
فما بالعلة انقض اعتلالا
أو داوانا..
كأنما تشيء تمادى شيئا
من لا شيء شائك
واللاشيء جاوز الشيب
انتصارا
والود بالعزم ينسانا..
(2)
ولبيب ثورتنا
سعى مجدا بأمجاد
فما أعطى ولا حرما…
فسل كحال بحر تاه في عين
أحج لبيتها
أم حجه وهم هوى حلما…
تبعثر لون الشوق رغما بنا
وطوق نجاته تاه انتقاما
وموج صوب موج
فما قسا ولا رحما…
هذا كمال
مهما أيقنت وصله سرى
أو جبرت كسره جرى
فطال بترحاله مدى
فلا بغى ولا حسما…
(3)
أنا هول تمادى قبلا
ببسمة ممزوجة
بوابل القبل.
أنا وجدان عقل
موصول بالقطع
لا سواه موكب
استيقظت بشراه بين العلل.
كيف النسيان اشترى لبيد قبل؟
بالصدى
وحاضر الريب
انثنى بين الرمل،
لم يترك شيئا
من بعد الرمل.
أنفسي مهلا
هل دمع وصلي
أينع الوجد اختيارا
قبل الجدل.
أما طال العصيان انفجارا
أو تبددت ثورة النصر والخبر انتصارا
أو طال الأمل.
فرفقا يا رخاخ
لو تفردت بك القطعان مدحا
ورفقا لو تهاطلت
عليك بالهول
دوم الأزل.
فهذا ريب اليقين
جاوز التحام العشق
وانعزال الرفق أصلا وأرغم الخمول
القطع ارتجافا
من بلاء
البعث والكسل.
بلوتني بريع شبان
وانثنيت بالخمرة ارتشافا
كي أشفى
من وطأة العلل.
وقلب المسيح
رنم اللحن
والصليب زاد من ذاك المثل.
تمايل الخصر انثناءً
وسط ألوان اللحن
أو تغنٍ وازن
كفاه بيت الزجل.
فما جدوى أسطر
إن لم ترض الخنغ
تحت العبر
أو ما جدوى
روح
إذا سادها ريع
فلم تنفِ الحياد
أو تُبَدِّد الدجلْ…
**********
محمد امحيندات
طالب باحث بسلك الماجستير جامعة مولاي إسماعيل مكناس.
مدينة تازة
أحسنت شعرنا القادم بين السطور
تحياتي لك محمد محيندات
سلمت يمناك صديقي .. ودام فيض أناملك .. حقيقة نظمت فأبدعت .. النص يحوي جودة عالية شكلا ومضمونا .. وكلما أعدت القراءة اكتشفت معان جديدة .. تحياتي لك .. مسيرة موفقة
ما أجمل الشعر عندما يجمع بين رقة الكلمة و شجاعة القول هو شعرك .دامت لك رقة الكلمة و دمت عصيا في زمن الهوان.