هالة بنسعيد من مدينة شفشاون شمال المغرب، خريجة المعهد الموسيقي لمدينة شفشاون ورئيسة الجمعية المغربية لفن الموسيقى الروحية والانشاد. ترأس مجموعة نسائية تتكون من نخبة خريجات معاهد موسيقية مختلفة، تشتغل على التراث المغربي وخصوصا فن الحضرة الشفشاونية، بلمسة شبابية متفردة وبتوجه شبابي مبدع ومجتهد للحفاظ على التراث والتجديد فيه بطريقة سليمة، تشجع الشباب على الاهتمام بتراثهم الوطني.
تعمل هالة أيضا على جعل التراث مدخلا للتعبير عن قضية المرأة، وذلك من خلال سعيها الى ترسيخ طابع المرأة المغربية المبادرة والمنشغلة بقضايا المجتمع، خصوصا تلك المتعلقة بسؤال الهوية عموما والشفشاونية خصوصا.
سعي الفنانة هالة بنسعيد للحفاظ على الموروث الثقافي الذي تهتم به هذه المجموعة، لا يقف عند حدود الموسيقى، بل يتعداه الى اللباس التقليدي الشفشاوني الخاص، والذي تحرص أن يكون مرافقا للمجموعة في جميع الحفلات التي تحييها. هذا اللباس الذي يسمى القفاطين والذي يعود لأكثر من 80 سنة يعكس حسب هالة غنى مدينة شفشاون وتنوعها الطبيعي وذلك اعتبارا للألوان الطبيعية التي يتشكل منها.
تضيف هالة في ختام حوارها مع منصة مغرب الثقافة، أن الموروث الثقافي الذي تشتغل على اشعاعه، كانت تردده وتتغنى به النسوة داخل البيوت والمجامع النسائية المحدودة، لكن وبفضل هذه المجموعة أصبح فن الحضرة الشفشاونية يعرض في مسارح وطنية ودولية عدة، وذلك – حسب هالة – للتعريف به والحفاظ عليه من جيل الى اخر، وذلك عبر إضافة الجانب الموسيقي العلمي المعاصر الى الآلات الروحية كألة القانون والعود لتقنين مقامات هذا الفن وكسب نشوة المستمع والاستمتاع بمشاهدته كلوحة فلكلورية فنية متكاملة.
اترك تعليقا