هناك
في المقهى
حيث الصمت
و الضجيج
وتناقض الزمان والمكان
ونافذة النسيان
و بوابة تطل على أمل بعيد
أنا
و طاولة
ومقعدان فارغان
وحزمة من الذكريات
و أوراق مبللة بدموع الخيبات
وقلم يبكي مرارة الحياة
لا شيء آخر
هنا
وهناك
غير أنا و سمراء اللون
و سيجارة ماتت قبل لحظات
يا حضرة النادل
أحضر لي سيجارة أخرى
و بعض الوقت
وقلم بمداد لا يمحى
لأكتب
عن وطن جريح
عن حقوق مضطهدة
عن الإنسانية المفقودة
عن الكرامة الغائبة
عن الحرية
عن الحق
عن الشيء
وعن اللاشيء
يا حضرة النادل
قبل أن أرحل
دعني أقول لك بيقين
أن تمت
أمل وشيك
و نور سينبثق من جديد
و فجر يحمل معه نسيم الفرج
و حلم سيتحقق رغما عن المستحيل
احتفظ بما تبقى من الدراهم المعدودات من ثمن السمراء
واحفظ هذا اللقاء
فإن الناس لتمضي
وتبقى ذكرياتها …
جمال سنان – مدينة جرسيف
اترك تعليقا