ﻣﺮﻳﻢ ﺑﻮﻋﻤﺮﻱ تكتب: ﺃﻟﻢ الفراق

23 ديسمبر 2019

 ﻳﺨﺘﺮﻕ ﻧﺎﻓﺬﺓ ﺑﻴﺘﻲ، ﺃﺭﻯ ﺍﻧﻌﻜﺎﺱ ﺃﺷﻌﺘﻪ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﺮﺁﺓ ﺍﻟﺘﻲ ﺃﻣﺎﻣﻲ ..ﻣﻨﻈﺮﻩ ﻣﻮﺣﺶ ﻭﺛﻘﻴﻞ ﻭﺭﺍﺋﺤﺔ ﺍﻟﺘﺮﺍﺏ ﺗﻠﻚ ﺗﻜﺎﺩ ﺗﺨﻨﻘﻨﻲ..ﺍﻧﺎ ﺍﻵﻥ ﻗﺎﺑﻌﺔ ﻋﻠﻰ ﻛﺮﺳﻲ ﺧﺸﺒﻲ ﺃﻗﻠﺐ ﺑﺄﺻﺎﺑﻊ ﻳﺪﻱ ﺻﻔﺤﺎﺕ ﻣﻦ ﺇﺣﺪﻯ ﺭﻭﺍﻳﺎﺕ ﺍﻟﻜﺎﺗﺒﺔ “ﻓﺪﻭﻯ ﻃﻮﻗﺎﻥ” ﺍﻟﺘﻲ ﺷﺮﻋﺖ ﻓﻲ ﻗﺮﺍﺋﺘﻬﺎ ﺃﻣﺲ،ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻄﺎﻭﻟﺔ ﺑﻌﺾ ﺍﻷﻗﻼﻡ ﻭﺍﻷﻭﺭﺍﻕ ﻭﺍﻟﻜﺘﺐ ﻭﺍﻟﺪﻓﺎﺗﺮ ﻭﻛﻮﺏ ﺣﻠﻴﺐ ﺑﺎﻟﻨﻌﻨﺎﻉ ﺭﺍﺋﺤﺘﻪ ﻃﻴﺒﺔ ﻟﺬﻳﺬﺓ ﻛﺮﺍﺋﺤﺔ ﺍﻻﺗﺮﺝ ﻭﺃﺷﺠﺎﺭ ﺍﻟﺰﻳﺰﻓﻮﻥ ….ﺃﺣﻼﻡ ﻋﺎﺭﻳﺔ،ﻛﻠﻤﺎﺕ ﻣﺘﻨﺎﺛﺮﺓ،ﺭﺟﻮﻉ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻤﺎﺿﻲ،ﻟﻴﻞ ﺩﺍﻣﺲ، ﻣﺴﺘﻘﺒﻞ ﺿﺎﺋﻊ، ﻟﻴﺎﻟﻲ ﻟﻴﻼء ﻭﻗﻠﺐ ﻣﻮﺟﻮﻉ…ﻗﻠﻢ ﺍﺳﻮﺩ ﻣﺨﻨﻮﻕ ﺑﻴﻦ ﺃﺻﺎﺑﻌﻲ، ﻋﻘﻠﻲ ﺷﺎﺭﺩ ﻭﻻ ﺃﺩﺭﻱ ﻣﺎ ﺳﺄﻛﺘﺐ ﻋﻠﻰ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻮﺭﻗﺔ ﻛﺄﻧﻨﻲ ﺃﻓﺘﺶ ﻋﻦ ﺷﻲء ﻭﻣﺎ ﺃﻓﺘﺶ ﺇﻻ ﻋﻦ ﻧﻔﺴﻲ ﺍﻟﺘﻲ ﻓﻘﺪﺗﻬﺎ ﻓﻲ ﺑﻌﺪﻙ.. ﺁﺁﻩ ﻟﻮ ﺗﺪﺭﻱ!! ﻟﻘﺪ ﺗﺪﻫﻮﺭﺕ ﺍﺣﻮﺍﻟﻲ ﻛﺜﻴﺮﺍ ﺣﺘﻰ أﺣﻼﻣﻲ ﻟﻢ ﺗﺨﻠﻮ ﻣﻨﻚ..ﺃﺧﺒﺮﻧﻲ ﻟﻤﺎﺫﺍ ﻛﻞ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺘﻌﻠﻖ ﻭ ﺍﻟﺘﺸﺒﺚ ﻭﺍﻟﺘﻤﺴﻚ؟ ﻟﻤﺎﺫﺍ ﻟﻢ ﺃﻧﺴﺎﻙ ﺣﺘﻰ ﺍﻵﻥ ﻭﻗﺪ ﻣﺮﺕ ﺛﻼﺙ ﺳﻨﻮﺍﺕ ﻓﻤﺎ ﻓﻮﻕ؟

.

 

ﺃﻋﻠﻢ ﺍﻧﻚ ﻻ ﺗﺒﺎﻟﻲ ﻭ ﻳﺨﻴﻞ ﻟﻚ ﻣﻨﻈﺮ ﺍﻟﺤﺐ ﻛﺎﻟﻘﺼﺺ ﺍﻟﻌﺠﺎﺋﺒﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻜﻮﻥ ﻓﻲ ﺍﻻﻓﻼﻡ ﻭﺍﻟﻤﺴﻠﺴﻼﺕ ﺍﻭ ﻋﻠﻰ ﺧﺸﺒﺎﺕ ﺍﻟﻤﺴﺎﺭﺡ ﺍﻟﻌﺎﻟﻤﻴﺔ ﺍﻭ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﺨﺮﺍﻓﺎﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺤﻜﻴﻬﺎ ﺍﻟﺠﺪﺓ ﻟﺤﻔﻴﺪﻫﺎ ﻗﺒﻞ ﺍﻥ ﻳﻨﺎﻡ ….ﺛﻢ ﺇﻧﻲ ﻓﻲ ﻧﺼﻲ ﻫﺬﺍ ﺃﺭﻳﺪ ﺍﻥ ﺃﻟﺘﻤﺲ ﻟﻘﻠﺒﻚ ﺍﻟﻌﺬﺭ ﻓﻲ ﺁﺧﺮ ﺷﻬﺮ ﻣﻦ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺴﻨﺔ ..ﺁﺳﻔﺔ ﻛﺜﻴﺮﺍ ﻋﻠﻰ ﻛﻞ ﻗﻠﻖ ﻭﻭﺟﻊ ﻭﺿﻴﻖ ﻳﻨﺘﺎﺏ ﻗﻠﺒﻚ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺗﺘﺬﻛﺮ ﺃﻱ ﺣﺪﺙ ﻣﺮﻳﺮ ﻣﺘﻌﻠﻖ ﺑﻲ …ﻛﻤﺎ ﺍﻧﻨﻲ ﺃﺭﻳﺪ ﺍﻥ ﺍﺧﺒﺮﻙ ﺍﻥ ﻳﺪﻱ ﻣﺎ ﺯﺍﻟﺖ ﺗﻨﺘﻈﺮ ﻳﺪﻙ…ﺃﻣﺎ ﺑﻌﺪ ﻓﺄﻧﺎ ﺃﺻﺒﺤﺖ ﺃﺣﺒﻚ ﺃﻛﺜﺮ ﻣﻤﺎ ﺳﺒﻖ ﻓﺎﻟﺒﻌﺪ ﻟﻢ ﻳﺰﺩﻧﻲ ﺑﻚ ﺇﻻ ﺣﺒﺎ..ﻓﻠﻌﻞ ﺍﻟﻠﻪ ﻳﺤﺪﺙ ﺃﻣﺮﺍ ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﺑﺎﻟﺤﺴﺒﺎﻥ ﻭﻟﻌﻞ ﻧﻬﺎﻳﺔ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺸﻮﻙ ﺑﺴﺘﺎﻧﺎ ﻭﻟﻌﻞ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﺸﺎﻛﻞ ﻭﺍﻟﻔﻮﺍﺭﻕ ﺍﻟﺘﻲ ﺑﻴﻨﻨﺎ ﺗﺼﻨﻊ ﺣﺒﺎ ﻋﻈﻴﻤﺎ ﻭﻗﻮﻳﺎ ﻛﺎﻟذﻱ ﻓﻲ ﺍﻟﻘﺼﺺ ﻭﺍﻟﺨﺮﺍﻓﺎﺕ ﻭﺍﻟﻤﺴﺮﺣﻴﺎﺕ… ﻛﻌﻨﺘﺮﺓ ﺑﻦ ﺷﺪﺍﺩ ﻭﻋﺒﻠﺔ ﺗﺎﺭﺓ ﺃﻭ ﻛﻘﻴﺲ ﻭﻟﻴﻠﻰ ﺗﺎﺭﺓ ﺃﺧﺮﻯ … ﻟﻌﻞ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺤﺐ ﻳﺒﻘﻰ ﺣﻴﺎ ﻟﻌﻠﻪ ﻻ ﻳﺘﺄﺛﺮ ﻻ ﻳﻀﻌﻒ ﻭﻻ ﻳﻨﺪﺛﺮ!!

 

ﻣﺮﻳﻢ ﺑﻮﻋﻤﺮﻱ – ﻤﺪﻳﻨﺔ مولاي بوعزة

اترك تعليقا

لن يتم اظهار بريدك الالكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها *

One comment on “ﻣﺮﻳﻢ ﺑﻮﻋﻤﺮﻱ تكتب: ﺃﻟﻢ الفراق

  1. أمين القامص ديسمبر 23, 2019

    مقال رائع

: / :