آتــي إلـيـهـا حــالــما مُـسْتَــقْــبَـــلا يـحـــلـو بــهِ طــعــمُ الحيـاة الهادفِ
آتــي صـبــاحـا بعْـدما ذهب الكــرى عـنْ أعْـــيُـني أرجـو نـوال العــارفِ
أصْغـي لأسـتاذي مُصْغِياً، مُــطْــرِقا سـمـعـي وحـسـي كــلهُ وعـواطــفِي
إنـي صــغـيــرٌ قــادمٌ مــع غــــايـةٍ، والبــرقُ يُرعِبُ والشـتــا ذا قاصـفِي
والرعـدُ والقــر المُخيـفُ يـقـودُني، وكــذلـكَ البَــرَدُ المُـطـهـــر قــاذفِــي
الزمهريــرُ رفيـقُ دربي في الربى، والجُـوعُ لـمْ يرْحَمْ كَـسـيــل جــارفِ
وأمام تلـك الشمـس لا أقوى عـلى سيْر، وأسْـتَــلْــقِي، ولـمْ تــتـحــالفِ
مُــذْ سـاعـةٍ آتٍ إلـيـهـا ألْــــهَـــثُ، ظـمـآنُ في عطشي بَدَوْتُ كـعابـــسِ
أنا ذاهِــبٌ عـبْـر الطريق الضــيـق حـتى رأيْـــتُ مُـدرسي كالـحـــارس
هيَ مدْرسة قامتْ على رغْم البلى عـلـما نُـــشـاهــدُهُ كـرايــة فــــارس
إنــي أحـبـكِ مـدرســة –بـيـن الأبــا طح والربـى– غيـرْتِ كل وَسَاوسي
إني أحـبــكِ زهـرة –في مـغــرسٍ– أفْــرَحْــتِ صــاحـبَ كلّ بـرْدٍ قارس
ونـشَــرْتِ نـورَكِ بيـننا مـتــوقـــدا وبــدا الـدلـــيــل مُـبَـرْهَنا للسـائـس
فمتـى أقـوم بـشُكْـر ما أولـيـتـنــي والقولُ فـيكِ هوى ربيعي السادِس؟
رغمَ السقوفِ تقادمتْ وتساقطـتْ ستظل في سمري حديــثَ مجالسي
.
.
ياسين فخرالدين – مغرب الثقافة
اترك تعليقا