يحاصرُنا الوباءُ منَ الجوانـبْ فنرجو أنْ يزولَ منَ الملاعِـبْ
ونـذكــرُ نـعـمة كـنـا نـعــيـش -معا- فـيـها ونـرنو كالأرانــبْ
يـقـاتـلـنـا فـيُـدخـلــنا بُــيـــوتـا لِنَحْيا عِــيـشة تـغـني التجـاربْ
وحيّـرَنا وشـاركــنا المـقاهـي، وشوارعَنا التي طوَتِ المطالبْ
يخـاطِـبُـنا، يُهـددُنا، يـطــوفُ، يُـذكـرُنا، يُـقــوّلـنـا الغــرائِــبْ
يُـبـاشـرُ فـي القناةِ إلى القـنــاةِ يزيـدُ تمــدّدا فـي كــل جـانِـبْ
يُخِـيـفُ ويُرْعِبُ الإنسـانَ داءٌ يُحـاربُـنا، يُحَـوّطُـنا، يُـلاعِــبْ
قدِ انـقـسَـمَ الألـوفُ إلى دُعـاةٍ ومُنْعَزلٍ ومُـنْـجَـرفٍ يُـعــاتِـبْ
وذاكَ أبٌ يخـافُ على الوَلِـيـدِ إذا هُـوَ قــدْ لهَـا لهْـوا يُشاغِــبْ
وتـلكَ أمومة -أجْـدَى- تـنـادي وتدعُـو وهْيَ مُمْعِنة تخـاطِـبْ
وتـلكَ وزارة تسعى –رُويـدا- لتأميـن الدروس بلا مَـتـاعِــبْ
وأخرى وهْيَ خادِمة الرعـايا تـداوي أمـرَ هـذا أوْ تـكــاتِـبْ
وهـذي في شـؤون حياتـنا ترْ شِـدُ الأحـياءَ لِـيـناً أوْ تــراقِـبْ
وهـذي شـاشـــة وإذاعـة تـنْــ ــذِرُ الأقوامَ في سَهَر ووَاجـبْ
لقـدْ عمِلَ الجميعُ بحِكمةٍ فـي زمـان تنْزوي فيهِ المـصائــبْ
أكـورونا تـنـازلـنـا ونـحْـــنُ ضِعاف النفس نهْوي أو نغالبْ؟
أكـورونا تـتـابعُنا ونـــحـــنُ ننادي اللهَ في هـذي الـنــوائـبْ؟
أكـــورونا تــتابعُـنا ونحــنُ أمـام الله نــدعُــو فِـي تــجاوُبْ؟
أكــورونـا تحــاربُـــنـا وآيٌ تُـرَتــلُ بَـيْـنـنا بـيْـنَ التــرائِــبْ؟
أنخْشى والسؤالُ إلى قريبٍ يجيبُ أن استعِنْ واسألْ وطالِبْ؟
ياسين فخرالدين – مغرب الثقافة
اترك تعليقا