“نحن في التراث كما نحن في العالم،لا اختيار لنا معه ولا انفصال عنه”[1]
مقدمة :
شغل الفكر العربي الحديث و المعاصر كما هائلا من القضايا الفكرية المعاصرة،ويعتبر التراث من أهمها ،والذي يتناوله الباحثون في مختلف المجالات لارتباطاته المتعددة من فلسفة وسياسة وأدب وغيرها ،والتراث في أبسط معانيه هو ذلك المعطى الذي ورثناه عن حضارتنا الإسلاميةوهو لا يقف عند حدود هذا التعريف بل تجاوزذلك ، فالحداثة ومابعد الحداثة أصبحت تشكل خطورة على التراث ،الشيء الذي ظهر على إثره اهتمامات و اجتهادات النقاد و الباحثين به وبقضاياه بغية النهوض بهو إعادة قراءته قراءة جديدة مستعينين بالمناهج التحليلية الحديثة ،وعلى رأسها علم لغة النص لما له من مميزات تساعد على اسكناه خبايا الموروث العربي ،واستخراج ما يفيدنا وينفعنا في حاضرنا .
فماهو التراث ؟
وكيف نظر النقاد لهذا المفهوم ؟
مفهوم التراث لغة :
- جاء في معجم الصحاح[2] ،عن مادةأرث:الميراث وأصل الهمزة فيه واو،يقال:هو في إرث صدقٍ أي أصلٍ صدق ،وهو على إرث من كذا،أي على أمر توارثه الآخر عن الأول .
- وجاء في لسان العرب[3]،الإرثُ :الأصلُ.قال ابن الأعرابي :الإرث في الحسب ،والورث في المال .وأكد تعريف الجُوهري الذي ذكرت آنفا،ثم قال أيضا ،وفي حديث الحج :إنكم على إرث من إرث أبيكم إبراهيم ، يريد به ميراثكم ملته ،ومن ههنا للتبين مثلها في قوله:فاجتنبوا الرجس من .والأرثة :وأصل همزته واو،لأنه من ورث يرث .والإرث من الشيء:البقية من أصله والجمع إراث.
- جاء في القران الكريم ،قوله تعالى :{وَتَاكُلُونَ التُّرَاثَ أَكْلاً لمَاًّ}[4]،”وقد فسر الزمخشري “أكلالمّا”بالجمع بين الحلال والحرام،ياكلون التراث أكلا لما بمعنى أنهم كانوا يجمعون في أكلهم بين نصيبهم من الميراث ونصيب غيرهم،فالتراث هنا هو المال الذي تركه الهالك وراءه.و كلمة “ميراث” وردت في الآية: {ولِله ميراث السماوات والآرض}[5]،وهي آية وردت في موضعين من القران الكريم،سورتي :ال عمران و الحديد[6]“[7]
=>> من خلال التعريفات السابقة ،يمكن القول إن التعريف اللغوي للفظة تراث،له دلالات مختلفة ، فإما أنها متعلقة بالمال ,أو النسب ،أو ما خلفته الأجيال السابقة بشكل عام .
مفهوم التراث إصطلاحا:
- يعرفه فهمي جذعان بأنه “واحد من أكثر المفاهيم تجريدا وإثارة للبس والأبهام ،فنحن لا نستخدم التراث إستخداماً واحداً وبالمعنى نفسه دوما ،وإنما نستخدمه على أنحاء متعددة متفاوتة في الدقة والوضوح،فهو تارة الماضي بكل بساطة وتارة العقيدة الدينية نفسها وتارة الإسلام برمته عقيدته وحضارته وتارة التاريخ بكل أبعاده ووجوده”[8]
بمعنى أن التراث يستخدم للدلالة على عدة استخدامات أو مدلولات.
- ويعرفهحسن حنفي بأنه “كل ما وصل إلينا من الماضي داخل الحضارة السائدة فهو إذن قضية موروث وفي نفس الوقت قضية معطى حاضر على عديد من المستويات”[9]
بمعنى أن التراث هو كل المعطى المتعدد المستويات الذي وصلنا من الحضارة العربية الإسلامية.
ويضيف أيضا”التراث هو مجموعة التفاسير التي يعطيها كل جيل بناء على متطلباته الخاصة وأن الأصول الأولى التي صدر منها التراث تسمح بهذا التعدد ، لأن الواقع هوأساسها الذي تكونت عليه”[10]
بمعنى أن التراث له علاقة أيضا بالواقع بحيث أن لكل جيل متطلبات تخصه وتتناسب مع واقعه ، وبالتالي تعدد التفاسير من جيل لآخر .
- يعرفه أيضا طه عبد الرحمانبأنه”مجموع الإنتاج الذي خلفه العرب وغيرهم من الأجناس التي دخلت في نطاق الحضارة العربية الإسلامية باللغة العربية”.
يقصد أن التراث كُلٌّ متكامل،وقد ركز على اللغة العربية ،باعتبارهااساس الحضارة العربية الإسلامية.
ويضيف بأن التراث هو”عبارة عن جملة من المضامين والوسائل الخطابية والسلوكية التي تحدد الوجود الإنتاجي للمسلم العربي في أخذه لمجموعة مخصوصة من القيم القومية والإنسانية حية أوميتة.”[11]بمعنى أن التراث سلوكيات وقيم إنسانية متجسدة في الإنتاج الإنساني.
- ويعرفه محمد عابد الجابري بأنه “كل حاضر فينا أو معنا من الماضي ،ماضينا نحن أم ماضي غيرنا القريب منه أم البعيد”[12]
وهوتعريف يمكن القول إنه شامل للتراث القومي الحاضر فينا وللتراث الإنساني الذي يحضر فينا من ماضي غيرنا.
ونجده يضيف أيضا بأن التراث هو “الجانب الفكري في الحضارة العربية الإسلامية ،العقيدة،الشريعة،واللغة والأدب ، والفن والكلام والفلسفة والتصوف.”[13]
=>> تعددية الدلالات في المفهوم اللغوي للتراث، سمحت لمجموعة من النقاد تناوله من زوايا نظر مختلفة ،فمنهم من يراه ذلك المُعطى الماضي الذي ورثناه عن الحضارة العربية الإسلامية ،ونجدهم ركزوا على اللغة العربية ،باعتبارها “الإطار الذي ينظم كل أشكال التعبير والتفكير في التراث”[14]من أجل تعميق الوعي بالتراث العربي بصفة عامة و إثبات الهوية وهوالهاجس الذي شَغُف به معظم النقادأمثال الناقد المغربيسعيد يقطينفقد سعى إلى إعادة قراءة التراث الأدبي والفكري والتفكير فيه بطريقة مختلفة و جديدة يقول ” إن إعادة قراءة تراثنا الأدبي والفكري، ومعاودة التفكير فيه بشكل دائم وجديد، من مستلزمات تكوين فكرة دقيقة ومتجددة عنه وعن أبرز ملامحه وسماته، كما أنه من دواعي تشكيل وعي جديد بذواتنا وهويتنا ومستقبلنا”[15]،وهناك البعض الآخر الذي يرى في التراث ذلك الكُلُّ المتكامل المتجسد في الإنتاج الإنساني ومنهم من يرى في التراث الجانب الفكري والثقافي .
في ظل هذه التعريفات المتعددةوالمهمة التي تؤكد مدى أهمية نظرية التراث،ومدى مزجها بين البساطةوالصعوبة في آن واحد.فكيف يمكننا تحديد مفهوم مناسب للتراث في عالمنا المعاصر ؟وماهي الإشكالات التي يطرحها هذا المفهوم؟هذا ما سنحاول الإجابة عنه من خلال الوقوف على بعض الجوانب التي تناولها الأديب والمفكر “محمد عابد الجابري”.فمن يكون محمد عابد الجابري ؟ وماذا يشكل التراث بالنسبة له؟
محمد عابد الجابري والتراث :
قبل الخوض في غمار التجربة التراثية عند محمد عابد الجابري والتي أعتبرها مجازفة نظرا للمكانة الكبرى للرجل،سأحاول إعطاءكم صورة مبسطة عن شخصيته ،فهو الأديب المغربي محمد عابد الجابريمن كبار النقاد والأدباء والفلاسفة المهتمين بالفكر الفلسفي والثقافي ،ولد سنة 1936 بفكيك, وتوفي سنة2010 بالدار البيضاء،عن عمر يقارب 74 سنة ،خلّف من خلالها، تراثا فكريا ضخما أبرزه “نحن والتراث-قراءات معاصرة في تراثنا الفلسفي “ورباعيات نقد العقل العربي وهي أربعة أجزاء :(-تكوين العقل العربي–بنية العقل العربي–العقل السياسي العربي- العقلالاخلاقي العربي”.[16]
يقول:”لقد دخلت باب البحث العلمي سنة 1967 مع بداية عملي في جامعة محمد الخامس بالرباط ، ومن خلال البحث والتدريس والمناقشة مع الطلاب ومع الزملاء في الندوات العلمية وغيرها تولدت لدي الرغبة في حصر مجهودي العلمي المتواضع في اختصاص واحد …وهكذا قررت الإنصراف إلى الدراسات التراثية العربية الإسلامية.”[17]بدأ تقريبا منذ السبعينات الخوض في غمار الدراسات التراثية ومحاولة بلورة منهج ورؤية يستجيبان لجانب من اهتماماته الفكرية المعاصرة .[18]
مشروع الجابري لم يكن في التراث فقط بل أيضا بلورته إلى الإهتمام بالفكر والعقل .
وهوبذلك حاول تأسيس مشروع فكري ثقافي في إطار الإجابة على سؤال (قديم /حديث)،(ماضي /مستقبل)،وهي تساؤلات إشكالات لم توجد لها حلول إلى الآن .
“ساهمت الأعمال الفكرية التي أنتجها محمد عابد الجابري (1936/2010) في بناء مجموعة من المواقف والقناعات الفكرية والتاريخية في قراءة التراث العربي الإسلامي والتفكير في مشروع النهضة العربية …وتميزت هذه الأعمال بقدرتها الكبيرة على تحقيق نوع من الإنخراط المنفعل والفاعل في فضاء الفكر العربي المعاصر.”[19]
“ولا شك أن إشكالات الحاضر العربي في أبعادها ومستوياتها المختلفة هي التي أصّلت عليه العناية بمسألة التراث وبناء أطروحة فكرية في موضوعه ،تجسدها بكثير من الجهد والإجتهاد أربعة كبيرة ،سمحت له ببناء عمل مميز في باب الموقف من التراث.”[20]“يستحضر الجابري في أطروحته نقد العقل العربي ،ابن رشد وابن خلدون والشاطبي،ليعزز اختياراته في الدفاع عن العقلانية المشدودة إلى تاريخنا القومي ،لإيمانه الشديد واقتناعه الراسخ أن الذات المسلحة بعناصر من مكونات تاريخها الخاص تكون مؤهلة أكثر من غيرها للإستفادة من مكاسب الفكر المعاصر والتفاعل معه …,ففي المناحي العقلانية والتاريخية والوضعية المتضمنة في فك الرموز التراثية المشار إليها ،مايسعف في تصور الجابري بـتأسيس عقلانية جديدة متصالحة مع ذاتها .
لقد اهتم بدراسة مشروع محمد عابد الجابري مجموعة من النقاد المغاربة وهم أساتذتنا الأجلاء منهم محمد الداهي وحسن بحراوي ومحمد العمري ، و قد عٌرضت أفكارهم وآراؤهم حول النّظرية التراثية الجابرية في كتاب جماعي ،موسوم ب”التراث والحداثة لمحمد عابد الجابري ،وهو من إشراف الدكتور محمد الداهي ،وقد حفزه على تقديم هذا العمل ،مجموعة من المميزات التي اِتسمت بها شخصية محمد عابد الجابري ،ومنها أنه ذلك المثقف العضوي الذي يجمع بين الفكر والسياسة ،وهما أساس دمقرطة المجتمع ورقيه[21]،وقد صنف الداهي كل ما توصل به من مساهمات حول الجابري إلى ثلاثة أبواب ،منها “باب الفاعلية الحضارية والثقافية للتراث” ،ويتمحور هذا الباب حول سؤال التراث الذي شغل الجابري طيلة مشواره الفكري ،بذل جهودا مضنية لتذليل الوسائط من أجل تيسير اقتراب الباحثين من النص التراثي وتحريره من قبضة من كانوا يحتكرونه ويعتبرون أنفسهم أوصياء عليه ،وشق طريقا ثالثا ينهض على الإنتظام في مجال التراث والإنجذاب إلى أفق الحداثة ويروم تحويل التراث إلى فاعل حضاري وثقافي يتفاعل مع العقل الكوني وإرهاصات المستقبل .”[22]
“شكلت عناية المرحوم بالظاهرة التراثية مدخلا كبيرا في أعماله الفلسفية والفكرية العامة ، ويعرف المتابعون لمساره الفكري أن أطروحته لنيل الدكتوراه ، والتي ناقشهاسنة 1970 كانت في موضوع ” العصبية والدولة في فكر ابن خلدون”[23]
يقول الجابري مجيبا على سؤال :كيف نتعامل مع التراث؟”هوسؤال متعدد الأبعاد ،وهو فضلا عن ذلك يطرح سؤالا آخر ملازما له ،هو :كيف نتعامل مع عصرنا ؟…أعني قراءة عربية للفكر الأوروبي تجعل منه موضوعا لذات تريد أن تحتويه بدل أن يحتويها هو قراءة نقدية ،متجددة ومتواصلة ،تبرز تاريخيته ونسبيته وحدود العموم والخصوص فيه,وتفضح بالتالي ميوله إلى الهيمنة واختزال التاريخ القديم والحديث في التجربة الأوروبية وحدىها”[24]يربط التراث بالحداثة ،”سؤال الحداثة،متعدد الأبعاد ،سؤال موجد إلى التراث بجميع مجالاته وسؤال موجه إلى الحداثة نفسها ،بكل معطياتها وطموحاتها …إنه سؤال جيل بل أجيال …سؤال متجدد بتجدد الحياة .”[25] “تحليل مفهوم التراث كما يتحدد في الوعي العربي الراهن ،ضرورة اعتماد رؤية جديدة للتراث والفكر المعاصر معا ،تقديم طريقة لتفكيك النصوص وقراءتها قراءة عصرية .”[26]
يجيب الجابري عن كيفية تحديد مفهوم التراث في خطابنا العربي المعاصر ؟”لعل أبرز ما ينبغي إبرازه هنا هو أن تداول كلمة تراث في اللغة العربية،لم يعرف أي عصر من عصور التاريخ العربي من الإزدهار ما عرفه في هذا القرن،بل يمكن القول منذ البداية ،إن المضامين التي تحمله هذه الكلمة في أذهاننا اليوم نحن عرب القرن العشرين لم تكن تحملها في أي وقت مضى”,إضافة لما ذكرناه من تعريفات في التعريفات اللغوية والإصطلاحية التي قدمها والتي ذكرناها فيما سبق،وكذلكما لاحظه الجابري من أن “الموروث الثقافي والفكري لم تستخدم من قبل ،وهو المعنى الذي يُعطى لكلمة تراث في خطابنا المعاصر”[27]و”التراث بمعنى الموروث الثقافي والفكري والديني والأدبي والفني ،وهوالمضمون الذي تحمله هذه الكلمة داخل خطابنا المعاصر ملفوفا في بطانة وجدانية أيديولوجية ،لم يكن حاضرا لا في أسلافنا ولا في حقل تفكيرهم ، كما أنه غير حاضر في خطاب أية لغة من اللغات الحية المعاصرة التي نستورد منها المصطلحات والمفاهيم الجديدة ،”[28]“هذا يعني أن مفهوم التراث كما نتداوله اليوم ،إنما يجد إطاره المرجعي داخل الفكر العربي المعاصر ومفاهيمه الخاصة ،وليس خارجها ،فإلى هذا الإطار وحده يجب أن نتجه باهتمامنا الآن…وهكذا فإذا كان الإرث أو الميراث هوعنوان اِختفاء الأب وحلول الإبن محله ،فإن حضور التراث قد أصبح بالنسبة للوعي العربي المعاصر عنوانا على حضور الأب في الإبن حضور السلف في الخلف ،حضور الماضي في الحاضر “[29]
الجابري يبتعد عن “الفهم التراثي للتراث ،الذي يأخذأقوال الأقدمين كما هو،سواء تلك التي يعبرون فيها عن آرائهم الخاصة أو التي يرون من خلالها أقوال من سبقوهم”[30]والتي يعتبها صورة تقليدية تقابلها الآن ،صورة عصرية ،وهي الصورة الإستشراقوية[31].
إضافة:
على حد تعريفات الجابري ،فحضور التراث بالنسبة للوعي أصبح عنوانا على حضور الأب في الإبن ،حضور السلف في الخلف،حضور الماضي في الحاضر،فكيف نقرأ التراث؟كان هذا السؤال الذي طرح عليه سنة 1975 في إحدى محاضراته ، سؤال التحدي الذي انطلق منه لأعادة قراءة التراث ،قراءة ليست بالمعنى المعتاد :المطالعة أو التأويل ،وإنما قراءة تتماشى مع متطلبات الباحثين ،حيث ظهرت قضية موت المؤلف مع الناقد الفرنسي رولان بارثقبل هذه الفترة بسبع سنوات ،تحديدا سنة 1968،فكتب الناقد رولان بارث كتيبا أسماه”هسهسة اللغة “،يقول في إحدى صفحاته “الكتابة صيرورة لأنها نشاط في حيز القراءة يقوم”[32]،وهذا يؤكد بأن الفكرة التي جاء بها محمد عابد الجابري هي فكرة إستشراقية لقراءة التراث،فكرة إسقاط سلطة المؤلف ،والتحرر منها لفهم النصوص التراثية ،والتلذذ بقراءتها ،فالقراءة التي تجعل القارئ يتلذذ بالنص هي القراءة المطلوبة وهي التي نبه إليها محمد عابد الجابري في مشروعه وعزم على تطبيقها ،ونحن نلاحظ أن أغلب العلوم الأنسانية ،أصبحت تطبق منهج حضور الماضي في الحاضر ،فمارأيناه مثلا مع حسن بحيري،من خلال كتابه “علم لغة النص”[33]،فهو يحاول ربطه بعلوم تراثية مثل البلاغة وغيرها ،ناهيك على أنه يعطي الأهمية أيضا لنفسية القارئ،وكذلك تعدد أشكال القراءة ،وأشكال التواصل،فمثل هذه المناهج تساعد على إعادة قراءة النصوص التراثية قراءة جديدة تتزامن مع مكتسبات عصرنا الحالي ،وتساعد بشكل كبير على استكناه كل ما يفيدنا في وقتنا الراهن.
خاتمة:
التراث بمفهومه البسيط،الموروت المُعطى الذي وصل إلينا من الحضارة العربية الإسلامية، لم يعد وحده كافيا لفهم ظواهر الركود والجمود التي عرفتها الساحة الأدبية العربية، ويمكن القول إن ثنائيات”الفصل والوصل”و”الموضوعية والذاتية” هي الأساس الذي يدور حوله مفهوم التراث ،فإما معوقا أو داعما للنهضوية العربية و مساهما في المضي بها قُدما إلى الأمام.
المصادر والمراجع:
- القران الكريم، دار المعرفة،1439ه.
- اسماعيل الجُوهَري،الصحاح،تاج اللغة العربية،دار الحديث/القاهرة 2009م .
- ابن منظور،لسان العرب ،نسخة الكترونية.
- محمدعابدالجابري،التراثوالحداثة،دراسات ومناقشات،ط1،بيروث،1991.
- طه عبد الرحمان، حوارات من أجل المستقبل ،ط:1،بيروت/2011
- فهمي جذعان ، نظرية التراث ،ط1/1985.
- حسنحنفي،التراثوالتجديد،موقفنا من التراثالقديم،ط4،بيروث،1992.
- طه عبد الرحمان،حوارات من أجل المستقبل ،ط1بيروث /2011م
- سعيد يقطين ، السرد العربي –مفاهيم وتجليات
- سعيد يقطين، الكلام والخبر، المركز الثقافي العربي، ط1، 1997
- محمد الداهي ،التراث والحداثة في المشروع الفكري لمحمد عابد الجابري،منشورات دار التوحيدي،الرباط،
- محمد عابد الجابري، ملاءة التراث للحداثة.رولانبارث،هسهسةاللغة،ترجمةمنذرعياش.
- حسنبحيري،علم لغة النص-المفاهيم والإتجاهات، مكتبة لبنان للنشر،ط1/1998.
هدى فاريحي – مدينة الرباط
[1]طه عبد الرحمان،حوارات من أجل المستقبل ،ط:1،بيروت/2011،ص:15
[2]اسماعيل الجُوهَري،الصحاح،تاج اللغة العربية ،دار الحديث /القاهرة 2009م،ص:34
[3]ابن منظور،لسان العرب ،نسخة الكترونيكية،ص:57
[4] القران الكريم،دار المعرفة،1439ه، سورة الفجر،الآية:21
[5]سورة ال عمران،الآية:180
[6]سورة الحديد،الآية:10
[7]محمد عابد الجابري،التراثوالحداثة،دراسات ومناقشات،ط1،بيروث،1991،ص:24.وقد تناول عبارة “أكلا لمّا”بشكل مفصل على الطريقة الفقهية في الفصل الأول من هذا الكتاب .
[8]فهمي جذعان ، نظرية التراث ،ط1/1985،ص:17
[9]حسن حنفي،التراث والتجديد ،موقفنا من التراث القديم ،ط4،بيروث،1992،ص:13
[10]المرجع نفسه ،ص:15
[11] طه عبد الرحمان،حوارات من أجل المستقبل ،ط1بيروث /2011م
[12]محمد عابد الجابري،التراث والحداثة ،دراسات ومناقشات،ط1،بيروت،1991
[13]نفسه
[14]سعيد يقطين ، السرد العربي –مفاهيم وتجليات :الباب 1
[15]سعيد يقطين، الكلام والخبر، المركز الثقافي العربي، ط1، 1997، ص :15
[16]https://www.aljazeera.net/encyclopedia/icons/2015/3/3
له مجموعة من المؤلفات الاخرى:-بنية العقل العربي:دراسة نقدية لنظم المعرفة في الثقافة العربية
-اشكاليات الفكر العربي المعاصر
التراث والحداثة :دراسات ومناقشات
-الخطاب العربي المعاصر
-فكر ابن خلدون العصبية والدولة
-أضواء على مشكل التعليم بالمغرب
[17] محمد عابد الجابري ،التراث والحداثة-دراسات ومناقشات ،ط:1،1991بيروت ص:10
[18]نفسه ،ص:11
[19]محمد عابد الجابري،ملاءة التراث للحداثة،ص:11
[20]نفسه،ص:13
[21] محمد الداهي ،التراث والحداثة في المشروع الفكري لمحمد عابد الجابري،منشورات دار التوحيدي،الرباط، ص:7
[22]المرجع نفسه،ص:9
[23]المرجع نفسه ،ص:17
[24]محمد عابد الجابري ،التراث والحداثة –دراسات ومناقشات ،ط:1/1991،بيروت،ص:13
[25]المرجع نفسه ,ص:14″
[26]المرجع نفسه ،ص:21
[27]المرجع السابق،ص:24
[28]نفسه ،ص:25
[29]نفسه،ص:26
[30]نفسه ،ص:28
[31]نسبة للمستشرقين ومن سار ويسير على منوالهم .
[32]رولان بارث،هسهسة اللغة ،ترجمة منذر عياش ،ص:8
[33]حسن بحيري،علم لغة النص-المفاهيم والإتجاهات،مكتبة لبنان للنشر،ط1/1998
اترك تعليقا