مرهق أن تتعلق أفكارك بزمن قد مضى، أو حلم غدا حطاما.
في صباح يوم ممطر، خرج علي كسيل جارف يجوب أركان القرية. مزيج من رائحة المطر و عبق الأرض يشغل الأجواء.
يدفع بيديه الضعيفتين عربة صغيرة. بين الفينة و الأخرى، تتعثر عجلات عربته بسبب الحصى المتناثر هنا و هناك.
حالما بلغ وسط القرية، صرخ بأعلى صوته: ” يا أهالي القرية، هلموا.. بضاعة بالمجان”
استبدت الدهشة بالسكان، علت سماء تفكيرهم غيمة الريبة، و أسرعوا لاكتشاف ما بحوزة علي، و ما هي تلك البضاعة الغريبة.
طوق الأهالي العجوز و سألوه: ” ما بضاعتك؟”
فأجاب: “أحلام جاهزة، لم تستهلك منذ سبعين عاما” ..
هاجر أوحسين – مدينة مكناس
طالبة هندسة طبغرافية بمعهد الحسن الثاني للزراعة و البيطرة.
فاعلة جمعوية و لها مساهمات بمجلات ورقية و الكترونية.
بالمجان؟! او ليست هي راس المال!