نشرت الكاتبة عفاف محمد مقالا مترجما على منصة ساسة بوست تحت عنوان “11 نصيحة لتحسين مهاراتك في الكتابة”.
نحن جميعنا كُتّاب بشكلٍ أو بآخر، سواء كنت عاكفًا على إنشاء كتابٍ جديد، أو تدوينة جديدة، أو حتى الرسائل النصية اليومية ومراسلات البريد الإلكتروني والتغريدات.. كل ذلك يصبّ في النهاية في خانة الكتابة. وبغض النظر عن منصتك المفضلة ووسيلتك الحالية، يُقدّم منتج الأفلام والكاتب جوشوا فييلدز ميلبورن نصائحه الملائمة لأيّ شخص ليجعل مسيرته في الكتابة أجمل وأفضل بشكلٍ ملحوظ.
1- تعامل مع الرسائل النصية باعتبارها نثر
قبل أن تضغط على زر الرسائل، ألق نظرة فاحصة على النص: تحقق من التهجئة والمحتوى وعلامات الترقيم. اسأل نفسك: ما الذي أحاول إيصاله بالفعل؟ ما الذي أحاول التعبير عنه؟ اعمل بتأنٍ أكبر حتى مع أكثر أشكال الكتابة العادية شيوعًا، وستصبح متعمقًا أكثر تلقائيا في جميع المنصات التي تكتب فيها أو تستخدمها.
2- الكلمات أدوات
توسع بتشكيلة مفرداتك لتضيف دقة أكبر على كتاباتك. ليست هناك حاجة لاستخدام كلماتٍ ثقيلة عندما تكفي الكلمات الأبسط، ولكن توفر أدوات أكثر في جعبتك سيتيح لك تحديد الأداة الأكثر ملاءمة للمهمة المعنية. يشابه الأمر فعلًا طريقة تعاملك مع الأدوات، في بعض الأحيان تحتاج إلى فأس وفي أحيانٍ أخرى يكون المشرط هو الأداة المنشودة. اختر كلمة جديدة كل يوم، ثم استخدمها 21 مرة على الأقل في محادثاتك مع الآخرين في ذلك اليوم. ستبرز الكلمات الأكثر نفعًا ويبقى أثرها في كتابتك، وستتوسع مفرداتك بمرور الوقت.
3- اجعلها عادة يومية
إذا رغبت في تحسين كتابتك بشكلٍ ملحوظ، اكتب كل يوم ـ اجعلها عادة يومية في حياتك ـ الكتابة مثل العضلة: إذا لم تستخدمها ستخسرها. يذكر الكاتب هنا ملحوظة خاصة من تجربتِه الشخصية هنا، إذ إن إنشاء مدونة كانت أفضل طريقة عادت بالنفع إليه في الكتابة المتناسقة.
4- علامات الترقيم تمنح الإيقاع
لإضافة التنوع ورتم السرعة والإيقاع إلى كتابتك، الجأ إلى علامات الترقيم بمختلف أشكالها: الفواصل وعلامات الواصلات (الشرطات) والنقطة المزدوجة والفواصل المنقوطة وغيرها. تعطي الجمل القصيرة معنى الشدّ أو التوتر، فيما تساعد الجمل الأطول على إيجاد إيقاع سريعٍ ومحموم ممكنًا قارئك من التقاط إيقاع النص أثناء سرد الكلمات في الصفحة.
5- تجنب الحشو الزائد
تزخر المدونات والكتب ومنصات وسائل التواصل الاجتماعي بالمقدمات غير اللازمة، والاستطراد النابع من أنا الكاتب، والكلام الفارغ الذي يمكن تحاشيه. تخلص من الهراء وحدد نقاطك. وإن ساورك الشك، احذف أول فقرتين وانظر هل أصبح نصك أفضل أم لا.
6- لا تضيع وقت القارئ
وقتنا وانتباهنا من أثمن مواردنا، ومن الأنانية إجبار القارئ على قضاء 15 دقيقة في قراءة شيء يمكن ـ وينبغي ـ أن توصله في تسعين ثانية. إذا ما أردت اكتساب ثقة القارئ، لا تهدر وقته.
7- 30% إنشاء و70% تحرير
لكل ساعة تقضيها في الكتابة، خصص ثلاث ساعات مقابلها للتحرير وصياغة عملك إلى منتجٍ أجمل وأكثر إيجازًا وقوة في نهاية المطاف. يكمن سر الكتابة حقًا في إعادة الكتابة.
8- سردٌ مُلحّ
ينبغي أن تؤدي كل جملةٍ غرضًا ما: يجب أن تُشعر الجملة الأولى قارئها بالحاجة لقراءة الجملة التالية، وأن تدفعه الجملة الثانية لقراءة الثالثة، وهكذا دواليك حتى نهاية النص. إذا لم تحرّك الجملة السرد إلى الأمام ـ إذ لم تجعل المكتوب أكثر إلحاحًا – لا بد أن تخضع لتنقيحٍ أفضل، بغض النظر عن مدى براعتها أو قيمتها.
9- تجنب الظروف الكثيرة
رغم أن نصيحة الكاتب هذه موجهة أساسًا للكتاب باللغة الإنجليزية، ولكن يمكن تفعيلها على اللغة العربية أيضًا، وإن كان بمسمياتٍ مختلفة. يشير الكاتب إلى أن الاستعمال المفرط في تعابير ظرف الأسلوب ـ من قبيل: ببطء، بشكل رائع، بلطف، بشكلٍ حسن ـ هو علامة كتابة الهواة غير المتقنة. فالمرأة في الرواية ليست جميلة «للغاية»، بل هي فاتنة. والسماء ليست زرقاء «جدًا»، بل لازوردية. اعثر على الكلمات الملائمة لتجنب استخدام الظرف والحال مثل العكازات.
10- اتبع القواعد، ثم توقف عن اتباعها
تعلم القواعد فقط حتى تكسرها لاحقًا بفعالية. ابحث عن الكتب التي تساعدك على تحسين كتابتك في لغتك، بما في ذلك الكتب التي تُعلّم النهج القواعدي والأسلوبي لكتابةٍ أفضل، ومن ثم حرر نفسك ليخرج أسلوبك الخاص من بين ثنايا الإرشادات.
11- اقرأ عن الكتابة أكثر
مهما ارتقى مستواك وأصبح ملفتًا، يبقى هناك مساحة لتطويره والارتقاء به لمستوياتٍ أفضل. ابحث عن خبرات الكتّاب والمميزين في المجال الذي يهمك، وحاول أن تجد النصائح الملائمة لك من مختلف المنصات والمنابع.
اترك تعليقا