أن تكون مغتربا في ذاتك، وتأوي إليها فتجدها غريبة عليك، أناك التي انفصلت عنك وجعلتك تلتجئ إليها فتجدها فارغة، إنها غربة النفس والحياة الجوفاء تعتريها، أكلف نفسي عناء الانغماس في قعرها. وأنا أتحسس نبض أنينها الذي بلغ الحناجر، فيحدث أن تقف مشذوها مستغربا في ذاتك.
ندوبها التي كثرت، صراخها الذي خسف الأرض، وهشم جبالها، كيف غدت منهزمة، تاركة الندوب والآثار شاهدة علي ذلك، متروكة، هائمة، ترثيها برثاء نفسك، تبكيها كالأطلال، ما الذي خربها وخربك، وأنتما عضوان، غربة النفس تغربك عن الحياة، وتنصهر مع شقائها وعبراتها الصامتة، تراها بروحك، بشهقاتك التي جفت الحلق، شعورك هو الذي يخبرك بركودها…
كيف ستأخذ الثأر منها وثأركما واحد.
الغربة في النفس.
ميموني سكينة – مدينة وجدة
اترك تعليقا