في ليلة من ليالي حزني الذي جره الي مخالطة بعض الأنام ،بحثت في كل الأزقة والحوانيت والدروب عن الأصدقاء الذين اعددتهم،فتجاوز عددهم عتبة الألف .
فلم أجد احدا يواسيني سوى الإيواء الى غرفة الحزن والظلام .
فبادرت في البحث عن شيئ في الطبيعة او الكون يؤنسني غير البشر ،فوجدت شبيهي ورفيق دربي ،الذي بيني وبينه شبيها واتصالا ،هو في سمائه وأنا في ارضي كل واحد منا يقضي ليلته صامتا هادئا لايهتم به احد.
ايها الرفيق الساطع لاشك انك تعرف كل مايقع بي وما أشكوه من هم وغم ،لأنك انت فقط من تسهر لمراقبتي ومعرفة شكواي ،وان لم تعرف فدعني أخبرك وأخبر العالم بكل شيئ سأفشي لكما سر اهل الأرض الذين لايعرفون للرحمة ولا للحب ولا للأي شيئ جميل سبيلا.
اتأسف يامؤنس العشاق والحزان ان لم تستطيع تحمل سخافة حديثي لكن لم أجد احدا يواسيني ويخفف عني آلمي غيرك انت .
اذن دعني أخبرك دون ان أضيع لك وقتك ، لأني علمت انك على وشك السفر والغياب .
وإني اشهدك ياقمر ان هناك اصناف عديدة من البشر فمنهم من خان ومن مال وغدر ومنهم من للمعروف تناسى وذكر ومنهم من ضاق حاله بالصبر كفر …
وأنت أيها الرفيق كفاك مراقبة للعاشقين وآن لك ان تهجر السهر حفاظا على سلامة صحتك وانتهاء من من مراقبة بني آدم..
اخبرتك بكل هذا لأن كونك حجر ولست من صنف البشر، اذن ياقمر آن لك ان تأخذ قلبي معك واجعله لقصص العشاق عنوانا ولأغاني الحزينة شعارا .
الى لقاء آخر يارفيقي وياقمر .
مع السلامة
محمد خرموش – مدينة اولاد تايمة
اترك تعليقا