يا راحلاً عن عيوني أنتَ في رمَقي
مأواك يقبعُ في قلبي وفي عصَبي
تمضي السنونُ ويبقى عطرُكم بدمَي
يسقي فؤادي المُعنّى لحظةَ التَعبِ
جاءَ الشتاءُ وفي طيّاتهِ وجَعَي
وطيفُ ذكراك يا محبوبُ لم يغِبِ
يا طيفَ أجملَ خلقِ الله في نظَري
دَعني أضمُّكَ بينَ العينِ والهُدُبِ
دعنا نغرِّدَ في العلياءِ ذاتَ مسا
حتّى نُحلِّقَ بينَ الغيمِ والشُهبِ
إن كان حبّكَ مأساتي سأعشُقها
فما ألذَّ عذابَ العشقِ يا أرَبي
كم عذّبَ الحبُّ قلبي فارتمى جسدي
فمن يلمُّ جراحي دونما عتَبِ
أهواكَ أهواكَ حبَّا لا حدودَ له
لا شيءَ يُخمِد نِيراني ولا حطَبي
قبّل فؤادي الذّي أضناهُ عشقكمُ
يا أجملَ الناسِ كُنْ خَمري وكنْ عِنَبي
د.محمد جاسم الأحمد – سوريا
اترك تعليقا