تسرقنا الأيام من هذا الحضن الدافئ الذي ما فتئ يوارينا من غدر الزمان الذي يقصينا، وتبهج الابتسامة اللقيا فينا، انتهى المسير عبر عتبات هذه المجموعة الرائعة، والسطور تكتب بضع فواصل، والنقطة على مقربة من نزولها، لتعلن وقوف البراءة والعفوية والابتسامة المشرقة النابعة عن أعماق القلب، ودواخله الدفينة. هكذا أعلن سطور الختام، والكلمات تقتلني وتزيد من الأسقام، هنا العمر كان مبهجا، أترى العمر هنا حده؟
كانت لأيام حضوركم معاني سامية، ودماثة أخلاق وقيم راقية، فعلا وُلِدنا من جديد، وأيامنا جلها أوقات عيد، واليوم باجتماعنا بهيج وسعيد، فكيف أتقبل الخط الفاصل هذا؟ وكيف أكتب نهاية اللقيا؟
أعزائي أنتم، ووطني المشتهى، والذكرى بلقياكم تتمم المسير، والفراق لهيب، فكيف المصير؟
أحبكم دوما وأبدا، وأدعو بخالص قلبي تفوقكم ونجاحكم، ودوام إشراقكم. سيلبث القلب نابضا بأسمائكم، ويظل العقل مهموسا بطيبتكم، وستبقى الذكرى خطا من لهيب، أنقش على تفاصيله دموعا وكلمتين، وأزين قصتكم بنظم ووردتين، وأقول بفخر أنتم الكل، والسنوات بحضنكم روعة وأمل. فأنا السائر بهداكم بلا كلل ولا ملل، ولقلبي الذكرى دوم الأزل.
هدية لطلبة ماستر السميولسانيات وتحليل الخطاب
محمد امحيندات – مدينة تازة
اترك تعليقا